إذهبى إليهـا أيتها النسمات ....
أخبريهـا بأن ما بينَ الحنايا قد اشتاق منها للكلمات
وبأنَ ما بيننا هوَ عشقاً تعدى حدودَ الكلمات والنغمات والبسمات
أخبريهـا بأنني قد اشتقت لكل حديثٍ يخبرني عنها
وبأنني أناجي الحنينَ لألتقي بهـا
ولأستمعَ لنغمهـا ونبضها وعشقهـا
ذاك العشق المدفون بهـا
ذاك الحنين المخبأ بهـا
ذاكَ الحديث الذي يأتيني منهـا
وتلكَ الرعشة التي تستعمرني ما أن أستمعَ لهـا
أخبريهـا يا نسمات
بأن الحنينَ بي تعدى الوقتَ والمسافات
وبأنني أكتبُ بهـا كلماتٍ لم تكن يوماً حديثَ كلمات
أخبريها
بأني أشتاق لهاُ أكثر من شوقهـا
على الرغم من اختلافنا دوماً
من يحبُ الآخر أكثر
ومن يشتاقُ الآخر أكثر
ومن يحتاجُ الآخر أكثر
أخبريهـابأنني سأسمحُ اليومَ لهـابأن تكون تحبني هيَ أكثر
وبأنني سأغفر لهـا مقولتهـا بأنهـا تحتاجني أكثر
لأنني أنا أيضاً بشوقٍ لهـا
ولكنني أريدهـا أن تحدثني عن مدى شوقهـا الذي تدعي بأنه أكثر
أريدهـا أن تخبرني مدى حبهـا الذي تعدى الحديث وأكثر
ارحلي لهـا أيتها النسمات
وأخبريها بأنني أحبهـا أحبهـاأحبهـا