عرين الاسد

قالوا: الغضب أعمى .. ولكنه يبصر هنا!!
25/05/08
أرجوك .. ابتعد عن هنا!!

سؤال 1 :

ما هو الفرق بين الإنسان والحيوان ؟

إذا كانت إجابتك (الذيل ، العقل ، التحضر ، ... الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ !

أنه الحب !

أعظم فرق بين الإنسان والحيوان!

عندما تحب الحيوانات فإنها ترقى إلى درجة البشر !

وعندما يكره البشر فإنهم يتحولون إلى درجة أدنى من الحيوانات !




************

سؤال 2 :

ما الذي يجعل الإنسان سعيداً في الدنيا ؟

إذا كانت إجابتك (الدين ، الإيمان ، المال ، الستر ... الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ !

فهناك ناس بلا دين أو عقيدة ويعيشون حياة سعيدة نوعاً ما!

وهناك أيضاً ناس بلا مال وفقراء للغاية ، لكنهم راضين بما أتاهم !

أنه الحب !

حتما ما يجعل الإنسان سعيداً طوال الوقت ..

فقط الحب .

************

سؤال 3 :

متى يشعر الإنسان بالجوع ؟

إذا كانت إجابتك (عندما يريد أن يأكل ، عندما يريد أن يأكل ، عندما يريد أن يأكل .. الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ ..

يشعر الإنسان بالجوع عندما لا يجد من يحب أمامه ، عندما لا تشبع عيناه من رؤية من يحب .. أنه ما يسمى بالجوع العاطفي !! وعندما يشبع الإنسان منه قلما شعر بجوعه البدني .. ومهما كانت جرعة الحب ، لن تصيب الإنسان أمراضاً تدعى (تخمة عاطفية) .. وإذا شعر بالاحتياج له ، فلا ملبي لرغباته .. ويصبح جائعاً للأبد !!




************

سؤال 4 :

كيف يكون الإنسان ذكياً ؟

إذا كانت إجابتك ( عندما يعرف أن يتدبر أموره ، عندما يستطيع حل أعقد المسائل الرياضية ، عندما يتذكر معظم عواصم العالم ... الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ !

فكثير من يستطيع حل المصفوفات الرياضية المعقدة مصابون بالتوحدية وأمراض أخرى تنصف تحت التأخر العقلي !! وبأي شكل لا نستطيع أن نصف أله حاسبة بالذكاء !!

الذكي هو من يعرف كيف يجب ، ويستطيع الحفاظ على حب من يحبه جيداً .. هذا هو الذكي الحقيقي !




************

سؤال 5 :

متى يشعر الإنسان بالأمان ؟؟

إذا كانت إجابتك (عندما يحمل سلاحاً ليدافع به عن نفسه ، عندما يسهر تحت بيته فرد أمن ، عندما يرتدي حزام الآمان .. الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ !

يشعر الإنسان بالأمان عندما يتواجد بين ذراعي من يحب ، فإن تكالبت عليه غضب الطبيعة من براكين وأعاصير وبرق ، فسيظل يشعر بالأمان .. وقد تواتيه الشجاعة ليحارب كل ما سبق إنقاذاً لمن يحب .. وبالتالي إنقاذ نفسه أيضاً !!




************




سؤال 6:

متى يشعر الإنسان بالفخر ؟؟

إذاً كانت إجابتك ( عندما يكون الأول على الجمهورية في نتيجة الثانوية العامة ، عندما يفوز الفريق الذي يشجعه في دوري أو كأس كرة القدم ، عندما يتخرج من الكلية العسكرية .. الخ) ..

فستكون إجابتك في رأيي خطأ !

عندما يشير إليك من تحب ويقول : أنا أحب (هذا الرجل / هذه المرأة) .. في رأيي هذا هو الفخر الحقيقي !




************

سؤال 7:

ما هي أشنع طريقة لموت الإنسان ؟؟

إذا كانت إجابتك ( عندما يموت محروقاً ، عندما يموت غريقاً ، عندما يدفن حياً .. الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ !

فعندما يحترق الإنسان فأنه يموت بالصدمة العصبية من تأثير النار وهو موت يأتي سريعاً بالمناسبة ، وعندما يغرق فإنها مسألة امتلاء رئتيه بالماء وحسب !

أشنع طريقة للموت هي أن تتوقف مشاعر من تحبه لك ، فأنت هنا غريق داخل نفسك ودموعك ، وتحترق بنار اللوعة القاسية ، وتدفن حياً داخل قبر مظلم هو أنت الجديد بدونها .. أي تموت ألف مرة ومرة دون شفقة أو رحمة !




************

سؤال 8:

كيف تستعيد حياتك مرة أخرى بعد تجربة فشلت مؤخراً ؟

إذا كانت إجابتك (البعيد عن العين بعيد عن القلب ، هو اللي خلقها ما خلقش غيرها ، الانغماس في هواية جديدة ، البحث عن حب أخر وبسرعة .. الخ) ..

ستكون إجابتك في رأيي خطأ !

حاول بحماس أن تهرب من الذكريات الشبيهة بشلال هادر لا يعرف التفاهم ، ثم حاول أن تسبح ضد هذا الشلال بعزم وإرادة ، وعندما تخر قواك من التعب ، دعه يغرقك واستسلم له !! فحتى إذا بكيت ، فلن تلاحظ دموعك من فيض شلال يبغي إغراقك !!!




************

سؤال 9:

من المقصود بكل ما سبق ؟؟

إذا كانت إجابتك (كاتب هذا الموضوع ، وائل عمر ، أنا .. الخ) ..

ستكون هذه أول إجابة نتفق عليها !

فأنا الآن أدني من الحيوان ، مع أني لا أكره !
وأنا البائس في دنياي هذه ، وكل ذنبي أن أنا هو أنا !!
وأنا الجائع إلى أبد الآبدين ! إلى أن أتعلم أن أشبع من شعوري بالجوع!!
وأنا الغبي في نظري ، فقد طار الحب من يدي في حماس يمامة تعلمت الطيران لتوها وقد ملت عشها !
وأنا المذعور إلى يوم يبعثون ، لأعاود الذعر مما ينتظرني هناك !
وأنا المتوج بكل أكاليل (العار) المعروفة ، فيا لشيمة ما اقترفت !
وأنا انضممت لتوي لقافلة الموتى الذين يتكلمون ويتنفسون بلا أمل ! أنا الميت الذي يرى في الموت حياة!!
...






نعم .. فلتحترق الوجودية والعدم !! ولتعم الرايات السوداء أرجاء الدنيا من حولي !! ولتتصاعد صرخات المعذبين عالياً ، فلا آذان هنا على أي حال !! ولتتجمد الشمس وتتحول إلى قطعة رخام كئيبة في كبد السماء الحمراء !! ولتتصاعد أنفاس الغضب لتغني الأنشودة الوحيدة الباقية في هذا العالم الأرعن !

فسنهدي لكم مصلوباً جديداً آيا أعزائي .. فقد جاء لكم من يخلصكم من حماقة البشر !!

أحضروا كؤوسكم واغرفوا ما تسير لكم من دمه ، ولا نعدكم بأن يكون بمذاق النبيذ الأحمر الملكي !!

أرقصوا بانتشاء تحت جسده المصلوب بعناية !! ولا ترعبكم صرخاته أبداً !

لا تحاولوا إخراج ذلك السكين من قلبه ، فهذا أفضل لكم وله أيضاً !

لا تأخذكم به شفة ، فهو – الأحمق – من تسلق هنا بإرادته !

لا داعي بأن تقيموا موالد واحتفالات بيوم مولده ، أو بيوم مماته .. قلت لكم أنه مجرد أحمق !!

أرجموا كل فكرة تدور في رأسه ..




أنظروا ..

مصلبونا الأحمق يبكي في صمت !! دعوه يبكي يا رفاق حتى يصيبه الجفاف !!

أنت هناك .. أخفض سيفك هذا .. ويحك يا رجل !! هل تريد أن تدعي الشفقة عليه ؟؟ هيا .. أحضر حجراً وأقذفه به .. دعنا نتسلى قليلاً بأناته المضحكة !

نعم يا عزيزي هكذا !

هاها .. هاها ..




عفواً يا سيدتي .. غير مسموح بعبادة هذا المصلوب ، ليس هو من تظنينه يا سيدتي ! بالمناسبة يا سيدتي : هل لديكم بيض فاسد ؟




أوه يا صغيري .. لا تبكي هكذا .. أنت طفل جميل وصغير .. وتأكد أنك لن تكون في مكانه يوماً من الأيام ! تأكد من هذا وثق في كلامي !! فقط لا تبكي يا صغيري !!




يالك من فتاة جميلة .. هل أنت من عذراوات البلدة؟؟ وهل هذا مبرر لأن تحضري زهوراً معكِ ؟؟

هل تعرفي كيف تخيطي بدلة من أشواك الصبار الأسود .. سنحتاجها فيما بعد !! هيا أبدائي العمل يا أجمل من رأيت هنا .. فقط أحسني حياكة ما تصنعين !




شيخنا العزيز .. هل تريد قذفه ببول الإبل ؟؟ تفضل يا عماه ، المجال مفتوح لديك .. فقط حاول أن تصوب على وجهه جيداً ..

هاها .. هاها ..

نعم هكذا ..




هيا يا أعزائي أوقدا النيران ..

وليحضر كل شخص فيكم صنمه أو طوطمه !

فالاحتفال سيبدأ قريباً ..

مصلوبنا الأحمق بدأ يتهاوى ويسقط ..

أشهدوا جميعاً لحظة وداع أخر الحمقى !!

راقبوا عينيه وهو يموت ببطء !

اطمئنوا يا أعزائي .. فلن يشعر أحداً منكم مثلما يشعر الآن ..

فقط لا تكرروا خطيئته !

ابتعدوا عن كل ما اقترب منه هو ..

أحذروا لعنه لمساته المحرمة !

لا تنظروا لكل ما تقع عينه عليه ، فهذا – يا أعزائي – رجس من عمل المصلوب !

أنظروا إليه يا رفاق ..

أنه يتـــ..

أنه يـــ ..

هاها .. هاها .. هاها !!!!!!!![right]