قبل الليل

أقبل الليل..
ونشر سكونه الدافئ في الأجواء
وبدات نجومه تلمع وسط سواده الداكن كأنها لالئ تسبح في بحر العشق والخيال
وبدأت ليلة اخرى من ليال الشوق والحيرة
من انا بالنسبة إليك؟؟؟....
هي تساؤلات تراودني
وشجون تمزق اعماقي
بأي قلم رسمت عمري؟؟؟
هل الرصاص الذي ستمحوه ممحاة الزّمن
هل انا مجرد ورد على طاولة وتجلس عليها فأزيّن لك المكان للحظات؟
ثم بعد فترة يصيبني الزبول فأهمل ويلقى بي خارج المكان
تساؤلات وحيرة ولا إجابة
أتدري انك احدثت انقلابا في كياني
أصبحت كالمجنونة انجي النجوم
فيمر العابرون ويقولون:
هي ذي مجنونة إستحلت عصر الحب والمجون
بالإصبع يشيرون:
هي ذي اعجوبة عصر الحب في زمن لاحب فيه
سيّدي...
تعال نتسلل من حدود الزمن على اطراف اصابعنا كي لانوقظ اهل الزمن
نمزق اوراقنا الرسمية وصورنا الشخصية ونفقد زاكرتنا بما خلفنا ونمضي بعيدا
تعال اسير معك تحت القمرواضع رأسي على كتفك واغني لك اغنيتك المفضلة بصوت مجروح
سيّدي...
ها انا ذا في محفل عينيك
أمام النجوم وقبرات المساء أقر وأعترف
أنّك فارسي وصهيل الوجد في قلبي
نزيف الجرح وانين الروح في عمري
حبك ثلج يبّرد حر الهجر في صدري
لحن يعزف على اوتار ليلي وسهري
احسست بالحياة تدب في عروقي
حين لمحتك تقرأ شعري
وتستمع...
غافلا عن انك انت ملهمي
نعم..انت ملهمي
في الكتابة على اسطح المنازل وفي الشرفات
على موج البحر ورمل الشطاان
حبيبي...
تعال نفتح كتاب التاريخ ونختبئ فيه ونختار حقيقة زمنيه اخرى ونتسلل الى عصر اخر
تعال ننغمس في الأساطير واحداثها فأراقصك كأميرات الحكايا وأترك لك فردة حذائي الذهبية عند الفجر
لأراك فارسا لأحلامي عند الليالي
بفرسي ذي جناحين يطير في السماء
تأتي به على نافذة غرفتي
لتمد يدك على يدي
وتتمتم لي بكلامك
الذي يخر من سمعي وذاتي
ويشعل نار الحب وشوقه في اعماق قلبي
أراك بصورة ملاك يحاكيني في الأحلام
لأحبه أكثر فأكثر
ومن النّاس لا أبالي
تعال أربط عينيك بقطعة قماش وأمسك يدك واتجه نحو باب الخروج من عالمهم
تعال اسرقك ليوم واحد ثم اقبّل جبين الحياة شاكرة ممتنة وأغادرها بسلام
سيّدي...
احب غربتي في مدنك
وضياع عناويني بين شوارع طرقاتك
أعشق حيرتي بين سطور خواطري في وصفك
أصبح معنى الحياة هو الهلاك والموت البطيئ بدونك
تعال أقرأ فنجان قهوتك وأردّ عليك ضاحكة مخادعة(بحياتك يا ولدي امأرة عيناها سبحان المعبود)
وافتح عيناي أمامك بشقاوة لأثبت لك بأنني أنثى فنجانك
تعال نتجرد من حضارة المدن بقطعة فحم نكتب بها على الجدران اسمي واسمك وتاريخ ميلادي وميلادك
ملهمي..
إليك فقط ابثّ اعترافاتي
يامن سرقت عمري وقلبي في غفلة منّي
يامن سلبتني احلى قصائدي
واستحليت على عرش كلماتي
ها أنا ذا غددت بحبك مجنونة
وأطياف الشوق تصرخ في بيادر روحي
يامن اصبح الشاعر الذي يؤرخ اسطورة حبّي
علمنّي كيف أصفك؟؟
كيف اعبّر لك عمّا يجول في خواطري؟؟
حبيبي لا يشبه أحدا..بل كلّ شيئ يشبهه
لا ينتمي الا الحياة..بل الدنيا تنتمي اليه
مدني ومدن الدنيا مرسومة بقلبك وأنت موقعها
نظرتك كالبحر والهدوء
صوتك كالوطن وأنا غريبة تطلب لشفتيك اللجوء
سيّدي...
تعال اتجول معك في طرقات وطني وأعرفّه عليك وأهمس له:ياوطني هذا الرجل وطني
تعال اعترف لك كم تمنيت أن أزور وطنك متخفية برداء الليل وظلمة الطريق كي أراك من بعيد
صور وحكايات رسمت في اساطير حياتي
ليتك تعلم بحبي لك
لأجعل هذه الأساطير حقيقة عاشقين
في زمن كاد وجود الشعق فيه ضربا من ضروب المستحيل
انت الملاذ وانت الوطن
انت البداية وانت النهاية
أتعلم؟؟..
لن استسلم رغم ضعفي بدونك
سأناضل لأجلك
فالحياة معركة لابد للحب فيها ان ينتصر
فيارب انت القادر الناصر
قدّر لي نصري بحبي..
واكتب هزيمة لحزني