قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لم يرى للمتحابين مثل النكاح )) أي الزواج هنا قصة حب حدثت في عهد الرسول عليه الصلاة السلام ,, وجاء خبر الحب للرسول ,, أو دعيني اقول لك القصة كي نشعر بأن الحب طبيعي وواقعي حتى في عهد الرسول ,, كانت امرأة تحب شخص معين لعله واحد من الصحابة ,, وتقدم اليها هذا الرجل وهو فقير ,, وتقدم اليها شخص غني ولكنها لم تحبه ,, فقيل للرسول عليه الصلاة القصة كذا وكذا ,, فقال الرسول الاكرم ((لم يرى للمتحابين مثل النكاح )) ,, بمعنى أنه ليتزوج المتعاشقين وهما اولى من ذلك الرجل الذي جاء يخطبها ويريد الزواج منها وهي لاتحبه بالرغم بالرغم من انه غني . هنا نستفيد من الحديث والقصة ان الحب ليس محرم والدليل ان الرسول لم ينكره ,, بل قال أنه لم يرى للمتحابين مثل النكاح ,, هنا الحب قبل الزواج ,, وافضل شي أن يتزوج المتحابين . _ الرسول يعرف معانى الحب وكيف اثره وكيف هو يؤثر في الانسان ويخلب لبه ,, فلذلك اختار بشك تعريضي ان يتزوج العاشقان . _ أن هناك علاقة حب قبل الزواج بين رجل وانثى والدليل ان الرسول لديه علم مسبق بذلك ,, وهو انه حتى الان لم يتم الزواج بل لم تتم الخطبة . هذا مانستفيده من الحديث الانف . وهناك من الصحابة والتابعين من احبوا ,, منهم عبيدالله بن عبدالله بن مسعود ,, وهو تابعي جليل ومن القراء السبعة والفقهاء المعروفين بالمدينة ,, وهو من الذين احبوا وعشقوا ,, حتى قال عنه بان عباس ((هذا قتيل الهوى )) فهذا هو عبيدالله بن عبدالله بن مسعود قد احب وعشق وتولع بمحبوبته وعرف الناس ذلك وله اشعار كثيرة يتغزل فيه حبيبته ,, وهو من القراء السبعة الذين يقرأ المسلمون بقرئتهم ومن الفقهاء المشهور فأمامنا تابعي فقيه قارئ من القراء السبعة ,, يعشق ويحب احداهن , ويفاخر بذلك الحب في اشعاره ,, ويأتي ويقول عنه الصحابي الجليل ابن عباس والذي قال عنه الرسول الاكرم (اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل ,, ليقول عن عبيدالله انه قتيل الهوى ,, والهوى نوع من انواع الحب . وهناك قصص حب مشهورة لتابعين كعبدالرحمن بن معاوية ,, وقد تكلم كثير من العماء في هذا الامر ,, فتكلم ابن الجوزي في كتابه الاذكياء ,, وهو كتاب لدي ولكنه يحتاج الى بحث كي اخذ اقواله عن الحب ,, وتحدث في ذلك الغزالي وغيرهم من الائمة ,, كما تحدث ابن حزم الظاهري في كتابة طوق الحمامة ,, وبالمناسبة طوق الحمامة هو كتاب لذلك العالم الكبير والمؤثر والذي لايزال العماء يستدلون بأقواله وارائه الفقهية وغير ,, حيث يقول في صفحة 46 : (( الحب أعزك الله أوله هزل وآخره جد ,, دقت معانية لعظته عن أن توصف ,, فلاتدرك حقيقته الابالمعاناة ,, وليس منكر في الديانة ولابمحظورٍ في الشريعة إذ القلوب بيد الله عز وجل )) .وقال رسول الله:"الأرواح جنود مجندة من تعارف منها ءأتلف ومن تنافر منها ومن تنافر منها اختلف". وقال أيضا:"القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء"