أنشدتني إبنتي عبر الهاتف كلمات كتبتها إلى غزه وسأقوم بنشر كلماتها كما هي دون تعديل بإحساس براءه الأطفال
علموني أن أرسم قمر
أن أرسم شجر
ولكنهم لم يعلموني كيف أرسم وطنا بلا قدر
على ضفاف غزه يقبع ألخطر
يهدد ألريح والأرض والمطر
صلبوني ألف ألف مره
مزقوني تحت عنوان ألحذر
فما عاد من جسدي غير ألرماد
وعلى أرجوحه مات كل ما بقي من طفولتي
وشباب كانوا سته عشر
اثنان منهم كفنوا ألتراب بالشجر
باعوا ضمير ألورد من عبق ألزهر
أضاعوا كل ما في هذا العالم من عذر
وما بقي منهم تحت ألتراب من أثر
فلا داع للبكاء الآن
لأن الضمير تركني وختار السفر
وعلى ألمعابر طبق ألوعد ألمنتظر
وعلى ألمعابر أغلق ألحلم ودفن الأمل
وبين شقوق الأرض إنكسر
بين ألمعابر يا غزه حركوني رقعه
وبين ألبحار صرت مصرعا
وما عاد للماء أثر
باعوا ألضمير يا غزه بدولارات من صنع البشر
دعوني ألملم ما بالقلب من الآم
دعوني على ضفاف غزه أصنع الأحلام
وأركع بين شموخك يا غزه وأنام
نموت لتحيا ضمائر الأمه والبشر ؟؟