علمتني الغربة من اكون .ومن اقدر ومن احب ومن تذوب له الجفون.
علمتني كيف اصبر, وعلى طريق الصعب اعبر. علمتني من انسى وأذكر
علمتني كيف انظر للأمام. ومتى اسهر اوانام.
وعلمتني من اسكنه قلبي ومن هو خاسر حبي
ولعل هذه الدنيا متاهات واسرار.ولعل هذه هي مرة تعصف ومرة يحلو بها الإبحار
تغرك بكثرة ثيابها ,ببهائها ,بسوادها وبياضها,بأشكالها وألوانها
ولقد عشت بها أيام نرجسية, وليال ساهرة بهية.
تعلمت بها الحب ونظم القوافي, وتعلمت كيف اغني مع النجوم اذا غاب القمر واذا عاد اجبرنا بالصمت وهو الذي يغني.
وراقبت غروب الشمس.وعاتبتها الا تغيب, ولكنها اصرت وغابت وقالت انها ستأتي في الغد.
وذهبت الى شاطئ البحر وقت الهدوء, وجمعت الاصداف لأصنع عقد لأحلى الذكريات.
وخرجت وقت الربيع وتغزلت بكل شيء قد رأيته.
وأخذت اجري بالمطر بنشوة عاشقا للطبيعة,وبعدها جلست على شعلت نار هادئة غمرتني بدفئها .وارتخى طرفي ونمت بقربها .
ولكــــــــــــن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مافائدة تلك الترانيم فقد طارت بهباء الآلام فقد مالت بي الأقدار بحيث لا أريد, اجبرت بالرحيل , اجرت ان اودع كل جميل, ناد الغراب بفرقتي عن تلك الديار.دقّت ساعة الصفر
ودخلت ابواب من الحديد ابواب ضخمة تخلو من العطف والرحمه تكثر فيها المفارقات ويكثر فيها التعب.
فرغم هذا فصبرت على تلك الليالي وتعاستها .
خرجت في فترت للنقاهة كي ارتاح من تعب تلك اليام ولكن هيهات لذلك.
فكانت الراحة قد فقدتها بطيات الماضي .
ذهبت الى ديار لا اعرف فيها احد . فيها بشر لا يهتمون الا في المال والولد .
ارت من اشتكي همي له ولكن لا احد
اجبرت ان ابكي وبكيت , ليست نهاية بائسة لذكرياتي. وخضوع للظروف. ولكن قد تكون الدموع وسيلة اغسل بها غبار المآسي
ولكن بفضل الظروف والمآسي . تعلمت من الغربة دروس عرفت بها من اكون........