هذه قصة واقعية حدثت منذ فترة قريبة
فتاة تعرفت الى شاب من فصيلة الذئاب البشرية الذين لا يعرفون الرحمة وكانت لقمة سائغة له , ماذا جنت من ذلك جنت هذه الفتاة البكر العذراء جنيتا بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ...!!
وقد وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن وجاء والدها بعد استدعائه ليرى الفاجعة بنفسه
وقف الأب أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الوقف
صرخ الأب في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها !
لقد شوهت سمعتي.....لقد دمرت شرفي.....لقد سودت وجهي أمام الناس....!!
عندها رفعت الفتاة رأسها وواجهت أباها قائلة : أبي أنت السبب , تركتنا على راحتنا وبدون مراقب ,لم تسألني يوما الى أنت ذاهبة ومن أين عدت ,لم تسألني يوما عن صديقاتي من هم وكيف عرفتهم ,أبي أنت السبب وجئت الآن تبكي على طهري وعفافي...............!!!!!!!!!
وبهذه الكلمات وصف حالها أحد الشعراء فقال:
كفى لوما أبي أنت المـــــــــلام..............كفاك فلم يعد يجدي المــــــلام
بأي مواجع الآلآم أشـــــــــكو..............أبي من أين يسعفني الكـــــلام
عفافي يشـــــتكي وينوح طهري..............يغضي الطرف بالأم احتـــشام
أبي كـــــانت عيون الطهركحلى.............فســـال بكحلها الدمع الســـجام
تقاســــي لوعة الشــكوى عـذابا.............ويجفو عين شــــاكيها المـــــنام
أنا الـــــــعذراء يا أبتاه أمـــست.............على الأرجاس يبصرها الكـرام
ســـــهام العار تغرس في عفافي.............وما أدراك ما تلك الســــــــهام
أبي من ذا سيغض الطرف عذرا.............وفي الأحشاء يختلج الحـــــرام
أبي مــن ذا ســـــــيقبلني فـــــتاة.............لـــها في أعين الناس اتـــــــهام
جــراح الجــسم تلــتئم اصطبـارا............وما للعرض ان جــرح التئـــــام
أبي كـــــان لي بالأمـــــس ثغـــر...........يلـــف براءتـــــي فيـــه ابتـــسام
بألعــــابي أداعبكـــــم وأغفـــــــو...........بأحـــــلام يطيـــب بهـا المنـــــام
يقيـــــم الــــدار بالأيمان حـــــزم............ويحملــها على الطـــهر احتشــام
أجبنــي يا أبــي مـــاذا دهـاهـــــا............ظـــــــــلام لايقــام بــه المقــــام
أجبنـــي أين بســـــمتها ؟ لــــماذا............غــدا للبــؤس في فمهــا ختــــام ؟
بـــأي جـــريـــرة وبــــأي ذنــــب.............يســـاق لحمــأة العـــارالكــــرام
أبـــي هــذا عفـــافي لا تلــــــمني ............فمن كفيــــك دنســــه الحــــــرام
زرعـــت بـــدارنا أطبــاق فــــسق.............جنــــاها يا أبــي ســـم وســــــام
نـــرى قصص الــغرام فيحتوينـــا..............مثــــار النفس مـــا هذا الـــــغرام
فنون اثـــــــارة قــــد أتقنوهـــــــا...............بهـــا قلـب الـــــمشاهد مســــتهام
نـــرى الأغــراء راقصة وكأســـا...............وعـــهرا يرتقي عنـــه الكـــــــلام
كـــــأنك قـــد جلبت لنـــــا بغيــــا ..............تراودنـــــا اذا هـــجع النيــــــــــام
فلو للـــــصخر يا أبتاه قلب لـــــثار..............فكيـــــف يـــا أبـــــت الأنـــــــــــام
تخاصمني على أنقــاض طـــــهري..............وفيك اليوم لـــو تدري الـــــــخصام
زرعت الشوك في دربي فأجـــرى...............دم الأقـــدام وانــــــهدم الــــــــقوام
أبي هـــذا الـــعتاب وذاك قلـــــــبي..............يؤرقـــــــــه بـــــآلامي الــــــــسقام
ندمــــت ندامــــة لــو وزعوهــــــا ..............على ضـــلال قومــــي لاســـــتقاموا
مــددت الى الــه الـــعرش كــــــفي...............وقــــد وهنـــت مـن الألم الـــــعظام
الـــهي ان عـــفوت فــلا أبـــالـــــي...............وان أرغى من النـــاس الـكـــــــــلام
أبــي لا تغض رأســـك في ذهـــــول..............كمــــا تغضيه في الـــحفر النعـــــــام
اذا لــــم تــرضى بالأقــدارفاســــــأل..............ختــــــام العيش ان حـــسن الختـــــام
وكـــبر أربعـــا بيديــك واهــــــــــتف..............عليك الـــــــيوم يــا دنيــا الســـــــلام
أبــــي حطمتني وأتيــــت تبكــــــــــي ............على الأنقـــــاض مـــا هذا الحطـــــــام
أبــــي هذا جنــــاك دمـــاء طهــــــري ...........فـــــــمن فينـــا يا أبتــــي الـمـــــــــــلام