الكنارى وسلوكه فى عملية التكاثر :
فهم سلوك الكناري أثناء عملية التكاثر هو الطريق للنجاح في تكاثر الكناري سوف
أتطرق في هذا الموضوع إلى سلوك طائري الكناري الذكر والأنثى أثناء عملية التكاثر
لإعطاء صورة شبه واضحة لفهم هذا السلوك وبالتالي النجاح في تركيب أزواج متوافقة
كمقدمة لأزواج منتجة بمشيئة الله .
1-السلوك قبل التزاوج :
في حالة الذكر .
تبدأ الهرمونات الذكرية بالعمل داخل جسد الطائر وتزيد نسبتها داخل الدم فيبدأ الطائر
وبتحفيز هرموني بالتعبير عن بحثه عن أنثى ترضى به من خلال الصوت أو التغريد لكي
يقول للإناث أنا موجود فاقبلوا بي زوجاً هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه بالتغريد يحذر
الذكور الأخرى إن وجدت بأنه الأقوى والمسيطر فيطبع صوته بالغرفة ليخضع كل الذكور
وليسمع الإناث ويتعلم منه الفروخ الحديثة الخلاصة مما تقدم .
• الذكر يغرد بحافز هرموني جنسي وذلك له أهمية من حيث التأكد بأن الطائر جاهز
جنسياً بأن تفحص بروز العضو التناسلي الذكري من خلال مسك الطائر ونفخ المنطقة
الخلفية للطائر وسوف تلاحظ بروز العضو الذكري إذن هو جاهز جنسياً مع التأكد بأن
ريشه كامل وغير متساقط. .
• الذكر يحب أن يفرض شخصيته في الغرفة لتعميم صوته وإسكات باقي الذكور الأخرى
مما يجعل هناك صراع أصوات في الغرفة وهذا له أهمية من حيث الاهتمام بالطيور
الأجمل تغريداً ووضعها في مكان بارز بالغرفة لكي تطبع أصواتها في الغرفة وتؤثر على
الفروخ التي تسمع .
• إن أردت أن تستمتع بالتغريد فما عليك إلا أن تضع أكثر من ذكر واحد في الغرفة مع
وضع قواطع بحيث تسمع الطيور بعضها البعض ولا ترى بعضها فذلك يؤجج صراعات
الصوت ويبعد الخمول في الغرفة ويساهم في سرعة جاهزية الإناث كما سنرى حينما
نتطرق لموضوع الإناث .
في حالة الأنثى :
مثل الذكر تبدأ الهرمونات الأنثوية السريان في الدم محفزة المبايض لتصنيع سلاسلا
بدايات البيض وتزداد الهرمونات في دم الأنثى بوجود محفز خارجي وهو صوت تغريد
الذكور القوي في الغرفة وبالطبع التغذية السليمة المتوازنة أقول تبدأ الإناث بالجاهزية
فتزداد حركة الإناث بالقفص ومعها تحدث تغيرات فسيولوجية تتضح خارجياً فيبدأ ريش
البطن بالسقوط وتصبح منطقة حضن البيض من أسفل الصدر مباشرة وحتى الفتحة
التناسلية خالية من الريش وتتركز فيها الشعيرات الدموية لتوفير الحرارة اللازمة لحضن
البيض مستقبلاً المنطقة التي قبل الفتحة التناسلية تكون محمرة وتبدأ بالتورم ويزداد
هذا التورم كلما زادت الجاهزية حتى تصبح هذه المنطقة كمثرية الشكل باتجاه الفتحة
التناسلية .
من حيث التصرفات تزداد حركة الأنثى كلما زادت جاهزيتها وتبدأ بداية بالعبث بالخيوط أو
الورق بحملها بمقدمة منقارها ووضعها في المأكلية والجلوس والقيام من المأكلية
وبزيادة الجاهزية تحمل الأنثى الجاهزة الخيوط بمؤخرة منقارها نحو الرأس وتبدأ بلف
العش في المأكلية أو الحضانة إن وجدت وعند سماعها صوت تغريد الذكور تصدر أصوات
صفير مع الحركة السريعة وحمل الخيوط ومع هيجان الذكور وتغريدها تصر الأنثى وتأخذ
وضع التلقيح بأن تقف على القصبة وتحني جسمها بشكل مقوس مع حني الرأس
للخلف وإصدار أصوات صرير مع رفع الفتحة التناسلية لأقصى ما يمكن استعداداً للتلقيح
الخلاصة مما تقدم ما يلي .
• مراعاة وضع الإناث الغير جاهزة في غرفة يوجد بها ذكور مغردة للتسريع في جاهزيتها
وبالطبع مراعاة التغذية الجيدة لها للمساهمة في بناء أجسامها بصورة صحية وللتسريع
في جاهزيتها .
• التأكد من جاهزية الأنثى حسب علامات الجاهزية التي ذكرتها عند شراء أنثى من محل
طيور .
2-السلوك عند التزاوج :
ذكرنا سلوك الكنارات الذكر والأنثى قبل التزاوج والآن نحن لدينا ذكر جاهز وأنثى جاهزة
ونريد أن نجمع بينهما هنا النقطة الحساسة والتي تحتاج منا إلى تركيز كبير كما يلي:
* نجهز قفص التكاثر ونضع الأنثى فيه ونضع معها خيوط التعشيش .
* نضع بجانبها قفص الذكر وندعه بداية يراها لمدة ثلاث دقائق ثم نضع حاجز بين
القفصين ونتركهما على هذا الوضع مدة يومين إلى ثلاثة أيام .
* خلال هذه الفترة الأنثى يومياً تزود بالبيض المسلوق بمعدل ربع بيضة يومياً .
* الذكر وبحافز صوت الأنثى التي بجانبه يبدأ تغريده في الازدياد ويتجه نحو الهيجان
خاصة
إذا ما سمع صوت صرير الأنثى وهي تأخذ وضع التلقيح لسماعها صوته .
الأنثى من جهة أخرى وكما ذكرت عند أي تغريد للذكر تصدر صفير ومناداة للذكر وتأخذ
وضع التلقيح عند سماعها صوته خاصة عند هيجانه بعض الإناث تباشر في لف العش
والبعض الأخر لا تلف العش إلى إذا أدخل عليها الذكر .
*بعد المدة المحددة يزال القاطع أو الحاجز ليرى الذكر الأنثى وتراه بعض الذكور يباشر
في تغريد الإثارة (الهيجان) والبعض الأخر كووووووول تجده يحمل بقايا الريش في
القفص أو بعض الورق إن وجد ويتجه تحو قفص الأنثى وفي لحظة يباشر تغريد الإثارة .
* الأنثى من جهتها قد تذهب للعش وتبدأ في لفه وتحسينه استعداداً للقاء الموعود أو لا
تبدي أي اهتمام بهذا الذكر ربما لأنها لم تحبه وهنا يجب علينا تقبل رفض الإناث للذكور
والعكس فالكناري مثل بني البشر يحب من يريد ويكره من يريد ولا تستطيع أن تجبره
على التزاوج مع شريك لا يحبه إلا بالحيلة .
* يتم إدخال الذكر على الأنثى وهنا بالإمكان ملاحظة عدة تصرفات مختلفة فبعض
الذكور همجي سادي قد يباشر في مهاجمة الأنثى وضربها بأن يصدر أصوات صرصرة مع
رفع الجناحين وملاحقة الأنثى وضربها هذا الذكر قم بإخراجه وحاول في اليوم التالي أو
بعد يومين فإن كرر تصرفاته فهو قد لا يكون أحب هذه الأنثى أو أنه طير صعب المزاج
وعنيف الطباع إذاً فهوا لا يصلح للتزاوج .
* بعض الذكور دنجوان حبيب وخطير تجده لا يلقي للأنثى أي بال ويذهب مباشرة إلى
الخيوط فيأخذها ويتجه للحضانة ويصدر أصوات هذا النوع من الذكور ممتاز للتكاثر وحنون
جداً مع الإناث .
* في حالة الإناث البعض منها عند دخول الذكر تنفش ريشها وترفع أجنحتها بشكل
يظهر حجمها أكبر من الطبيعي وتصدر أصوات تحذير مع ملاحقة الذكر وضربة هذه النوع
من الإناث قد تكون مرتبطة بحب ذكر معين قد يكون نبرات صوته أو لونه هذه النوعية
جرب معها لون ذكر أخر وحاول معها وفي الغالب سوف تقبل بأي ذكر مع زيادة جاهزيتها
ولكن تحتاج منك إلى تعب ومتابعة .
* بعض الإناث تتجه للحضانة ومع أي صوت للذكر تأخذ وضع التلقيح أو تأخذ وضع التلقيح
على القصبة .
الوضع المثالي عند التزاوج أن يباشر الذكر عند إدخاله على الأنثى تغريد الإثارة على
ضوئه تأخذ الأنثى وضع التلقيح وتصر مصدرة أصوات صرير وتقوس ظهرها نحو الأسفل
مع رفع الرأس نحو الظهر ورفع الفتحة التناسلية للأعلى مبرزة الفتحة التناسلية يقوم
الذكر مباشرة بالصعود على ظهر الأنثى ويتمسك بريش ظهرها بأصابعه ويحني جسمه
وتحديداً فتحته التناسلية البارزة ويلتقي العضوان الذكري والأنثوي بحيث يتلامسان وعلى
أثره يقذف الذكر السائل المنوي داخل القناة التناسلية للأنثى وإذا ما تمت هذه العملية
بنجاح فإن الذكر ينزل من الأنثى ويصدر أصوات صرير ويتقوس جسمه مع رفع الرأس
ويغرد وأحياناً يصعد مرة أخرى ويلقح الأنثى مرة أخرى أو عدة مرات طبعاً هذه العملية
تحدث عدة مرات في اليوم تباشر بعدها الأنثى إكمال لف العش وبعد هذه العملية بعدة
أيام تطول أو تقصر حسب جاهزية الأنثى تباشر الأنثى وضع البيوض الواحدة بعد الأخرى
طبعاً عملية التلقيح تتم عدة مرات في اليوم ولكن إن رغبت في ملاحظتها فما عليك إلا
أن تدخل الغرفة بعد صلاة الفجر مباشرة وقبيل انبلاج النور وأشعل الضوء سوف تصدر
الأنثى عند رؤيتها النور أصوات صرير ويبادر الذكر إلى تلقيحها حسب ما تقدم .
هذا بخصوص سلوك الكناري أثناء التكاثر أمل أن أكون قد وفقت في الوصف .