في زنزانة السجن اوقفوني ....
قيّدوني
ثم جاءوا يسالوني
والجوابُ معروفٌ : عربيٌّ فلسطيني
* * *
أطفأوا السجائر في لساني و عيوني
عذّبوني
ثم جاءوا يسألوني
والجوابُ مازال عندي : عربيٌّ فلسطيني
* * *
سكبوا زيتاً مغليّاً بعيوني
ثم جاءوا يسألوني
وكان الردُّ عندي : عربيٌّ فلسطيني
* * *
أطلقوا النار في رأسي و صدري
وصاروا في نظرةِ الحقدِ يرمقوني
في العينِ مالمحتهم
لكنّها بصيرتي و يقيني
ذُهلوا
صُعقوا
صرخوا
إبتعدوا عنّي
تركوني
فدمائي خطّت أكثر من حرفٍ
فاءً
لاماً
سيناً
طاءً
ياءً
سادسها حرف النّونِ
فدمائي تكتبُ ، رغماً عنهم ، أَصلي
فَصْلي
إسمي
تكويني
* * *
سُحقوا إنْ ظنّوا أنَّ الجوع ....
العطش
البُعد
النّفيَ
الجرحَ
ألموت َ
بلادي يُنسيني