ريما الاميرة مشــــرفة منتدى الالعاب والتسلية
عدد الرسائل : 1047 العمر : 36 محل الاقامة : لبنان رقم العضوية : 7 الجنسية : لبنان المهنة : الهواية : المزاج : تقييم المشرفين : الأوسمة : نقاط : 847 تاريخ التسجيل : 20/11/2008
| موضوع: امك ..... هي سبب المشاكل الإثنين يناير 19, 2009 10:41 am | |
| أمكَ .. سبب المشاكل ..
كانت قد قررت أن تضع حداً لما يحدث ، أو أن تُنفس عن غضبها في أقرب فرصة سانحة مواتية .. فصرخت – تلك الليلة – في وجه زوجها ثائرة : - أمك .. سبب كل المشاكل بيننا !! ثم تابعت وهي تذرع الحجرة كالمجنونة : ولولاها .. لكنت أحيا بسلام الآن .. تأمل خطواتها المبعثرة بذهول ، ثم قال وهو يقذف أنفاساً كالحمم : - وهل تريدني أن أعُقَّ أمي ، أو أن أتشاجر معها .. لكي تعيشي بسلام !! - وما ذنبي لأن أحيا في جحيم من المشاكل ؟ جلس كل منهما كالمصدوم ، وحاولا في لحظات الصمت هذه أن يستجمعا خيوط المشكلة ، لكنه وقف على حقيقة عظيمة ، فهمس كالمسلوب في غمرة انفعاله : - إنها أمي .. وإياك أن تنسي هذه الحقيقة ؟؟ - وأنا زوجتك ! - وأنا لم أقصر بشيء من حقوقك ! قالت مُقرة بهدوء : ولم أنكر ذلك أبداً .. رجع بذاكرته إلى بداية المشكلة .. وبالتحديد إلى الساعة المتأخرة من الليل التي عاد فيها برفقة أطفاله وزوجته من زيارة أهلها ، كانت أمه تنتظرهم في الصالة المظلمة بينما نظراتها تلتهب من الغضب .. فبادرته بسخرية : - الحمد لله على السلامة يا سيد خالد .. ألم يحن الوقت أن تتذكر أمك التي تجلس وحيدة في هذا المنزل المهجور ؟!! تغاضى عن كلماتها الحارقة ، فاقترب منها وقبَّل رأسها قائلاً : - لم أنساك يا أمي الحبيبة ، ولكنك أنت التي رفضت الذهاب معنا رغم إلحاحنا عليك .. قالت بامتعاض بينما كانت توجه إلى زوجته نظرات ذات مغزى : - وأنا لا يشرفني الذهاب معكم إلى مثل هذه الزيارات ؟!! .. هنا انفجرت المشكلة ، وثارت ثورة " نورا " ، فحاول أن يهدئها ريثما تخلد أمه إلى النوم ثم يتفاهما ، ولكن زوجته بقيت مشحونة كقنبلة موقوتة .. تذكر أمه وهي تنتقد طعام " نورا " أمام الجميع وفي كل مناسبة ، وتذكرها أيضاً وهي تنهر الأطفال ثم تتهم أمهم بأنها قد أساءت تربيتهم ، وأخيراً وهي تشكو للأقرباء والغرباء من سوء معاملة " نورا " الغير حقيقية .. فزفر بقوة .. وتمتم : - لا حول ولا قوة إلا بالله .. هداكِ الله يا أمي !!! تنبه لزوجته وهي تبكي بحرقة وتقول : - صدقني يا خالد .. كنت أحاول أن أرضيها وبأي شكل ، ولم أُقصَّر عن خدمتها أبداً .. أشفق عليها ، فاقترب منها قائلاً بتأثر : - أدرك ذلك يا عزيزتي ، وأعلمه جيداً ، لكنها تبقى أمي المسنة .. والعجوز التي ينبغي أن نسايرها قليلاً .. تساءلت باستغراب : لا أدري .. لم تكرهني ، وتكره أهلي إلى هذا الحد .. !!؟ أجاب بتعقل : - لا .. لا يمكن أن تكون كراهية هذه ، ولكننا يمكن أن نسميها نوعاً من الغيرة والأنانية ، فلا تنسي بأن كبار السن غالباً ما يعودون أطفالاً في أطوار حياتهم المتأخرة ، لذلك فهم لا يُحبون مَن يُشاطرهم عواطفهم ولعبهم .. ثم أردف ضاحكاً .. ويبدو أنني وأنت أصبحنا لعبتين غاليتين على أمي .. قالت جادة : أنت تمزح .. والمشكلة ما زالت قائمة ! أجاب وقد نفذ صبره .. - وما زالت هذه المرأة أمي .. ولا يمكنني أن أغير من هذه الحقيقة شيئاً ! - إذن وما الحل برأيك ؟!! أجابها بحنان : - الحل يكمن في أن تعامليها وتتحملي عثراتها كأمك تماماً .. ثم سألها : - ألا تصبرين على أمك ، وتتحملينها إذا ما أخطأت ؟؟ قالت وهي تتنهد : بلى ... - إذن لم لا تفعلين نفس الشيء مع أمي .. قالت باستسلام وهي ترمقه بعتاب : - حسناً .. سأفعل هذا لأنك غلبتني في هذه الناحية .. فيجب أن أكون عادلة ما بين أمك وأمي . قال يداعبها لينهي المشكلة : - سنرى بعد ثلاثين عاماً ، ماذا ستفعلين مع زوجات أبنائك أيتها العجوز المسنة !! قالت بإصرار وتحفز : - سأكون " حماة " مثالية .. ضحك بسعادة .. وقال مؤكداً : وأنا لا أشك بذلك ، لأنك ستكونين دائماً امرأة عاقلة .. وطيبة !!
ريما من لبنان | |
|
المعتصم بالله مراقـــــــــب عام
عدد الرسائل : 1442 العمر : 42 محل الاقامة : الاردن العمل/الترفيه : مهندس حاسوب المزاج : هاديئ الجنسية : فلسطين المهنة : الهواية : المزاج : تقييم المشرفين : الأوسمة : نقاط : 1869 تاريخ التسجيل : 03/12/2008
| موضوع: رد: امك ..... هي سبب المشاكل الأحد فبراير 05, 2012 10:19 am | |
| يعطيك ألف عافية جزاك الله ألف خير إنشاء الله بميزان حسناتك وتقبلي مروري إنشاء الله تكون بصحة وعافية وإنشاء الله أرى كتاباتك الرائعة من جديد
| |
|