تضرم نار الأسى في دمي*** وقلبي كواه لهيب الشرر
وثار الدخان على أعيني *** فما عدت أبصر ضوء القمر
أبيت وملئ الجفون سهاد *** وفي مضجعي مستراح السهر
وفي مسمعي دمدمات البكاء*** بكاء الحقيقة إذ تنتحر
وفي سدفة الليل طيف صريع *** به كنت أرنو لأفق أغرّ
فقد هدني هم قلبي الدفين *** وفكري حوته بنات الفكر
أطوف وحدي الفقار العجاف *** على درب شوكٍ عصيبٍ أمرّ
فلا زادنا مائنا رفقة *** سوى دمع حزن إذا ما انهمر
ولا السحب يرثي لحالي الكسير *** فما جاد بالظل أو بالمطر
ودمعي السخينُ رفيقي الحميم *** بعيد الصباح وعند السحر
أنادي لعل الصدى منجدي *** بوثبة سيفٍ بيمنى عمر
فإني طريح بكهفٍ ظلومٍ*** على ثغره بارقات الخطر
أقلب في قعره نظرتي *** لعلي أرى رائعات الصور
فيرجع طرفي بدمع حسير*** ليحكي صنوف الضنى والقهر
من أين تبدأ هذا البوح ياقلمُ = بل كيف تصمتُ والأحداث تزدحمُ
هذا النزيف على جنبيك منبثق = وفي فؤادك من فرط الأسى ندمُ
أكتب فأنت يد التاريخ ما بقيت = محابرُ أو تبقى في الوريد دمُ
آمنت بالله لن تنسى فأنت فمُ = يذيع ما نطقوا يوماً وما رقموا
جرد لسانك فالاذان ضاغية = والحق أكبر عند الله والذممُ
سألتك الله لاتكتم وإن عصفت = بك المنون فأنت الخصم والحكمُ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
ما زينت جنـــه لأمة مثل هذه الأمة
ولكــــــــــــن .......
لا نـــرى لهــا عاشـــــــقا !! ربي لا أرجو ملاذاً آمناً إلا حماك ربي لا يسعد روحي أبداً إلا رضاك اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار |
| |