آآآآه من الحرمان

آآآآآآآه من الأوجاع آآآآآآآآه من الأحزان
لم تبق للفرح مكان
وللسعادة عنوان
أمات بيده الانسان.....
كل محبة وعنفوان....
وقتل فرحة العينين....
وشتت قلبا على ألسن الشطآن....
واستعار الحزن....واستأثر الشجن...وسارع الزمن
يغرف من عمره حفنة ..حفنة....
التف حول نفسه كالأغصان اليابسة
جف قلبه كأرض جرداء....
عينان معلقة الى السماء..تنتظر فيه العزاء..
آآآه ما أقسى الأيام ..تعصف كالريح الغاضب....
تقصف كالرعد المرعب تمر مسرعة كالبرق الهارب.
آه وألف آه من ألم لايبرحني....
ومن عذاب يجرحني ....ومن أنين يرافقني..
ومن معاناة تراقصني..
ومن حرمان يلازمني..
آه من نار تحرقني..
ومن سعير حمم تغرقني..
آه من قلب يناديني..من الجراح ألن تداويني؟
يصرخ فؤادي من حمله الثقيلا....
يريد حياة سلسبيلا...يريد حبا مستحيلا..ونسيما عليلا
لا..لا قلبا نازفا..ولا دمعا آزفا
ولاخوفا زاحفا ..ولا نبضا عازفا..ولا جرحا بائسا.
آآه ...أحس اني للحياة مفارقة..
وللآلام مهاجرة..وللعالم مودعة ..ولله صاغرة
هناك تستريح نفسي..بين حبات التراب أستعيد ذاكرتي..
على صفحات الكفن تخبو آلامي..
وترتاح من التعب عظامي..
هناك في أفقي المظلم أروي مأساتي ..
في الفناء..حيث لاهواء لكي تطير خصلاتي..
هناك لا ماء يروي ظمآتي..
هناك ربما أجد حياتي ..حيث ماتت ذكرياتي..
وتبددت ابتساماتي.
هناك تحت الثرى ينبري جرحي ويتوقف عن النزف..
ويكف الأنين عن العزف
هناك حيث لا بيت لي ولا سقف..
ظلام يلفني بجناحيه..ويوشحني بسواده
هناك لا حرمان حيث لا يوجد انسان
فتتساوى الأقدار ما بين الجنة والنار.
هناك فقط أستطيع البوح بحبك حيث لا أسرار..لم ولن تعلم بحبي لك
هكذا شاءت الأقدار.