ريما الاميرة مشــــرفة منتدى الالعاب والتسلية
عدد الرسائل : 1047 العمر : 36 محل الاقامة : لبنان رقم العضوية : 7 الجنسية : لبنان المهنة : الهواية : المزاج : تقييم المشرفين : الأوسمة : نقاط : 847 تاريخ التسجيل : 20/11/2008
| موضوع: علم القراءات الثلاثاء فبراير 10, 2009 12:48 pm | |
| علم القراءات رواية حفص عن عاصم
-1- الأحرف السبعة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ". متفق عليه. وعن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا. رواه مسلم وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فانتظرته حتى سلم فلببته فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله فقلت له كذبت فوالله إن رسول الله لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك فانطلقت به إلى رسول الله أقوده فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وإنك أقرأتني سورة الفرقان فقال يا هشام اقرأها فقرأها القراءة التي سمعته فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأتها التي أقرأنيها فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال رسول الله إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه. متفق عليه اختلف العلماء في تحديد معنى الأحرف السبع على عدة أقوال أشهرها : القول الأول : أن الأحرف السبعة هي سبع لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة كلغة قريش ولغة هذيل ولغة هوازن وغيرها. وذلك مراعاةً لما بين هذه اللغات من الفوارق. وهذا القول هو اختيار القاسم بن سلاَّم وابن عطية وآخرون ، قال ابن الجزري : وأكثر العلماء على أنها لغات . القول الثاني : أن الأحرف السبعة هي سبعة أوجه من المعاني المتفقة، بألفاظ مختلفة. وإلى هذا القول ذهب أبو الفضل الرازى وابن قتيبة وابن الجزرى وغيرهم. وهذه الأوجه السبعة هي : - اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث. ومثال ذلك قوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ {المؤمنون 8} حيث قرئ "لأَمَانَاتِهِمْ" بالإفراد - اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، ومن أمثلته: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ﴾ {سبأ 19} بصيغة الدعاء، وقرئ أيضا "رَبَّنَا بَاعَدَ" فعلا ماضيا. - اختلاف وجوه الإعراب ومن أمثلته قوله تعالى : ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾ {البروج 15} قرئ برفع "الْمَجِيدُ" وجره. - اختلاف بالنقص والزيادة، ومثله قوله تعالى : ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ {الليل 3} قرئ " الذَّكَرَ وَالْأُنثَى " - الاختلاف بالتقديم والتأخير. مثل قوله ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ {التوبة 111} قرئ أيضا "فَيُقْتَلونَ ويَقْتُلُون". - القلب والإبدال : مثل قوله تعالى ﴿وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا﴾ {البقرة 259} بالزاي قرئ " نُنشِرُُهَا " بالراء. - اختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والتفخيم والترقيق والإظهار والإدغام مثل قوله تعالى ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ {النازعات 15} قرئ بالفتح والإمالة في "أتى" و"موسى" وهذان القولان هما أرجح ما قيل في بيان مدلول الأحرف السبعة.والقول الأول أقوى والله أعلم. تنبيه هام : تجدر الإشارة هنا أن الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع المتواترة اليوم. وهذا الإلتباس سببه اتحاد العدد بين الأحرف والقراءات. ولم تُعرف القراءات السبع إلا في القرن الرابع على يد الإمام المقرىء ابن مجاهد الذي جمع قراءات بعض الأئمة القراء، فاتفق أن كان عددها موافقا لعدد الأحرف. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المعنى " لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن نزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة ". أيضا تجدر الإشارة إلى أن عثمان وبقية الصحابة رضوان الله عليهم جمعوا القرآن على حرف واحد وهو حرف قريش، وأن القراءات المتواترة المشهورة تدخل ضمن هذا الحرف. قال ابن القيم رحمه الله : ومن ذلك : جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه الأمة على حرف واحد من الأحرف السبعة لئلا يكون اختلافهم فيها ذريعة إلى اختلافهم في القرآن ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم. (إغاثة اللهفان وورد نحوه في الطرق الحكمية) -2- علم القراءات مضى الصحابة يتلون القرآن كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم أثناء صحبتهم له، وذكر الذهبي في كتابه طبقات القراء أن المشتهرين بإقراء القرآن من الصحابة سبعة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وقرأ على أبي بن كعب جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب. وعن هؤلاء الصحابة الأجلاء وأمثالهم من حملة القرآن رواه بقراءاته التابعون ونصب أعينهم المصحف العثماني، وتقيدوا بما تلقوه شفاهة من الصحابة حرفا حرفا وحركة وسكونا، واشتهر منهم في كل مصر من الأمصار جماعة كانوا يقرئون الناس ويأخذون القراءة عنهم عرضا آية آية وكلمة كلمة وشكلة شكلة، كان منهم: في المدينة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري، وعمر بن عبد العزيز. وفي مكة: مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس، وعكرمة. وفي الكوفة: الأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، وعمرو بن شرحبيل وكلهم من تلاميذ ابن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب وهو أول من أقرأ الناس بالكوفة القراءة التي جمع عثمان الناس عليها، وسعيد بن جبير، والشعبي. وفي البصرة: الحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي. وفي الشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي الذي أخذ القراءة عن عثمان، وحليد بن سعيد الذي أخذ القراءة عن أبي الدرداء. القراءة.. علما وتكاثر في كل مصر من هذه الأمصار خلفاء هذا الجيل الأول من التابعين، تجردوا للقرآن واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة، وجعلوها علما مثل العلوم الشرعية الأخرى، وصاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم الطلاب لتعلم القرآن وقراءاته، حيث كانت كل جماعة منهم تقرأ القرآن حسبما تلقته من الأسلاف، وتستقر على الوجه الذي تعلمته لا تكاد تتعداه، فاختلفت قراءات الأخلاف باختلاف قراءات الأسلاف من الصحابة لكن ضمن لغة قريش التي كتب بها مصحف عثمان. وقد اشتهر من هذا الجيل أبو جعفر يزيد بن القعقاع ونافع في المدينة، ومحمد من عبد الرحمن محيص وعبد الله بن كثير في مكة، وعيسى بن عمر الثقفي والحسن البصري وعاصم الحجدري وأبو عمرو بن العلاء في البصرة، وعاصم بن أبي النجود، والأعمش سليمان من مهران، وحمزة، والكسائي في الكوفة، وعبد الله بن عامر. وفي هذه الفترة، أي منذ القرن الثاني الهجري نهض علماء القراءات يؤلفون كتبا في قراءة كل إمام نابه أو في قراءات الأئمة المختلفين، محاولين ضبط قراءة كل إمام وتمييزها بجميع خصائصها عن غيرها من حيث الإدغام والإمالة والتسهيل والإظهار والإخفاء وغيرها من مصطلحات علم القراءات. وبمرور الوقت تكاثر عدد حملة القراءات القرآنية، وتعددت طرق القراءة، حتى وصلت إلى نحو خمسين قراءة، وأوشك أن يكون ذلك بابا لدخول شيء من الاضطراب على ألسنة القراء، وكان فيهم المتقن المجيد، وكان فيهم غير المتقن الذي قد يعتريه النسيان. وكان هذا الاختلاف مدعاة إلى أن يتجرد عالم من علماء القراءات ليقابل بين القراءات الكثيرة التي شاعت في العالم الإسلامي، ويستخلص فيها للأمة القراءات الصحيحة المتواترة حتى لا يتفاقم الأمر ويلتبس الباطل بالحق، وتصبح قراءة القرآن فوضى، لكل إنسان أن يقرأ حسب معرفته بدون بصر تام بوجوه القراءة وأصولها وقد نهض بهذا العبء الكبير ابن مجاهد، فاختار بعد بحث وموازنة وترجيح سبعة من أئمة القراءات حمل الناس على اتباع طريقتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري ، واشتهر في القرن الرابع الهجري الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي وهو أول من ألف في القراءات السبعة المشهورة ، وتوفي سنة 324 من الهجرة ، وفي القرن الخامس اشتهر الحافظ الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف كتاب ( التيسير) في القراءات السبع والذي صار عمدة القراء وله تصانيف كثيرة في هذا الفن وغيره. واشتهر في هذا العلم أيضاً الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني وقد ألف كتبًا لا تعد ولا تحصى في القراءات وعلوم القرآن. وفي القرن السادس الهجري اشتهر شيخ هذا الفن الذي تسابق العلماء إلى لاميته وانكبوا عليها انكباب الفراش على النور تلك هي الشاطبية التي أسماها " حرز الأماني ووجه التهاني " نظم فيها القراءات السبعة المتواترة في ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتًا (1173). ذاك هو أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي ، توفي سنة 590 من الهجرة ، وبعده ما زالت العلماء في هذا الفن تترى في كل عصر وقرن حاملين لواء القرآن الكريم آخذين بزمام علومه قراءة وتطبيقاً ، صارفين الأعمار لخدمته تصنيفاً وتحقيقاً ، حتى قيض الله عز وجل له إمام المحققين وشيخ المقرئين محمد بن الجزري الشافعي فتتلمذ عليه خلق لا يحصون وألف كتباً كثيرة أشهرها (النشر في القراءات العشر) ونظم في التجويد (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه). | |
|
المعتصم بالله مراقـــــــــب عام
عدد الرسائل : 1442 العمر : 42 محل الاقامة : الاردن العمل/الترفيه : مهندس حاسوب المزاج : هاديئ الجنسية : فلسطين المهنة : الهواية : المزاج : تقييم المشرفين : الأوسمة : نقاط : 1869 تاريخ التسجيل : 03/12/2008
| موضوع: رد: علم القراءات الأحد فبراير 05, 2012 8:48 am | |
| يعطيك ألف عافية جزاك الله ألف خير إنشاء الله بميزان حسناتك وتقبلي مروري إنشاء الله تكون بصحة وعافية وإنشاء الله أرى كتاباتك الرائعة من جديد
| |
|