الألعاب الشعبية
تشكل الألعاب الشعبية أحد أهم عناصر التراث الشعبي وجزءا مهما من الذاكرة والوجدان الجمعي لأي مجتمع, فهي نتاج للتكوين الثقافي والحضاري, و أنعكاس للبيئة الطبيعية والجو الاجتماعي السائد... ويسهم اللعب إسهاما فعالاً في بناء الشخصية الاجتماعية, وتربيتها من النواحي الوطنية والنفسية والجسدية. وتؤدي الألعاب الشعبية دوراً هاماً في تأطير الموروث الشعبي المرتبط بالحركة والإيقاع والأناشيد والأغاني الشعبية. كما تساعد على انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل إلى أخر, مكونة بذلك ثقافة شعبية غنية بلمعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والاجتماعية, التي تؤكد أهمية الانتماء إلى الجماعة والارتباط الجذري بالأرض والوطن.
وعلى مدى سنوات طوال عرف المجتمع البحريني أنواعا عديدة من الألعاب الشعبية التي تختلف من حيث الشكل والمضمون وطريقة الأداء, و تمارس من قبل الكبار و الصغار على حد سواء . و إن كان إصغار أكثر ارتباطاُ بتلك الألعاب , لأنها جزء مهم في عالمهم و نشأتهم الاجتماعية . كما و تساعدهم على اكتشاف أنفسهم و العالم الذي يحيط بهم , و تعلمهم مهارات التفكير و التوقع و حسن التصرف , و تنمي لديهم روح التعاون و الترابط الاجتماعي , و احترام الحقوق و الواجبات , و اكتساب العادات الاجتماعية التي تعين الطفل التكيف مع عناصر البيئة و التوافق مع جميع من يتصل بهم من الناس .