- لا يؤينكَ من صديقٍ نبوةٌ ... ينبو الفتى وهو الجوادُ الخضرمُ
- فاذا نبا فاسبقِه وتأنهُ ... حتى تفئ به وطبعُك أكرمُ
الأزدي
________________________________________
- إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ ... فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
- ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ ... فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ
- ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ ... فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ
المعري
________________________________________
- وكنتُ إِذا علقْتُ حبالَ قومٍ ... صحبتهمُ وشيمتيَ الوفاءُ
- فأحسنُ حين يحسنُ محسنوهمْ ... وأجتنبُ الإِساءةَ إِن أساءوا
أعرابي
________________________________________
- إِذا كنتَ رباً للقلوصِ فلا تدعْ ... رفيقَكَ يمشي خلفَها غير راكبِ
- أنخها فأردفُهُ فإِن حملتكما ... فذاكَ وإِن كانَ العقابُ فعاقبِ
حاتم الطائي
________________________________________
- عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ ... فلا تستكثرَنَّ من الصحاب
- فإِن الداءَ أكثرُ ماتراهُ ... يحولُ من الطعامِ أو الشرابِ
- إِذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً ... مُبيناً والأمورُ إِلى انقلابِ
- ولو كان الكثيرُ يطيبُ كانَتْ ... مصاحبةُ الكثيرِ من الصوابِ
- ولكن قلما استكثرْتَ إِلا ... سقطْتَ على ذئابٍ في ثيابِ
- فدعْ عنك الكثيرَ فكم كثيرٌ ... يُعافُ وكم قليلٍ مستطابِ
المتنبي
________________________________________
- اصحبْ خيارَ الناس أين لقيتَهم ... خيرُ الصحابة من يكون ظريفا
- والناسُ مثلُ دراهمٍ ميزتها ... فرأيتَ فيها فضةً وزيوفا
- لي صديقٌ يرى حقوقي عليه ... نافلاتٍ وحَقَّه كان فَرْضا
- لو قطعتُ الجبالَ طولاً إِليه ... ثم من بعدِ طولها سْرتُ عرضا
- لرأى ماصنعْتُ غيرَ كبيرٍ ... واشتهى أن أزيدَ في الأرضِ أرضا
محمد بن إِسحاق الواسطي
________________________________________
- سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها ... صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا
الشافعي
________________________________________
- من أحسنِ الدهرِ وقتاً ساعة سلمتْ ... من الشرور وفبها صاحبٌ حدَثُ
المعري
________________________________________
- شريككَ في مزاجكَ من تصافي ... له شقٌ وطوعُ يديكَ شِقٌّ
- وحتى في السكوتِ يرادُ حزمٌ ... وحتى في السلامِ يراد حذْقُ
محمد مهدي الجواهري
________________________________________
- ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِ ... وعن بعضِ ما فيه يمت وهو عاتبُ
- ومن يتتبعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍ ... يجدْها ولا يسلم له الدهر صاحب
كَّثير بن عبد الرحمن الخزاعي
________________________________________
- يا لهفَ نفسي على خلٍ أفاوضهُ ... حديثَ ليلي فيصغي لي كما يجبُ
- مظهرِ السمعِ لا يثني للأئمةٍ ... وَجْهاً ولا يزدريه المينُ والكذبُ
- أبثهُ سِرَّ حسنٍ جلَّ مضمرهُ ... عن أن تطالعَه الأقلامُ والكتبُ
- سرٌ من الحُسْنِ لو يجلى سناهِ على ... أعمى لأبصرَ ماقد وارتِ الحجبُ
ابن خاتمة الأندلسي
________________________________________
- كافِ الخليلَ على المودةِ مثلها ... وإِذا أساءَ فكافِه بعتابهِ
- وإِذا عتبْتَ على امرئٍ أحببتْتَه ... فتوقَّ ظاهرِ عيبه وسبابهِ
منصور الكريزي
________________________________________
- لا تسألنَّ عن الصدي ... ق ( الصديق ) وسلْ فؤادكَ عن فؤادهْ
- فلربما بحثَ السؤا ... لُ ( السؤالُ ) على فسادِكَ أو فسادهْ
أحمد الخراط
________________________________________
- عشْ واحداً أو فالتمسْ لك صاحباً ... في محتَديْ ورعٍ وطيبِ نجارِ
- واحذرْ مصاحبةَ السفيه فشرما ... جلبَ الندامةَ صحبةُ الأشرارِ
- والناسُ كالأشجارِ هذي يُجتنى ... منها الثمارُ وذي وقودُ النارِ
أسامة بن منقذ
________________________________________
- وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجداً ... ذاعفافٍ وحياءٍ وكرمْ
- قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لا ... وإِذا قلتَ نعم قال نعمْ
عبد اللّه بن معاوية الجعفري
________________________________________
- وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍ ... وإِن عدواً واحداً لكثيرُ
علي بن أبي طالب
________________________________________
- إِذا رُمْتَ أمراً فاعتمدْ في بلوغِه ... على صاحبٍ ذي حكمةس وتجاربِ
- ولا تتخذْ فيما ينوبُكَ مُستعداً ... سوى عَزَماتٍ كالنجومِ الثواقبِ
- ولا تغتررْ بالِخلِّ إِن لاحَ بشرهُ ... فإِن الأفاعي ليناتُ الجوانبِ
الصاحب شرف الدين الأنصاري
________________________________________
- من أين لي والمنى ليست بنافعةٍ ... خلٌ أرى فيه أغراضي وأوطاري ؟
- يمسُّه الخطبُ قَلْبي ثم يصرفُهُ ... عني ولو خاضَ فيه لُجَّةَ النارِ
- وواحدٌ عنده عزلي وتوليتيْ ... ومستوٍ عندَه فقري وإِساريْ
الشريف المرتضى
________________________________________
- إِذا أنا لم أنفعْ خليلي بودهِ ... فإِن عدويْ لا يضرهمِ بغضيْ
النابغة الذبياني
________________________________________
- إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ ... ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
- صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني ... مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
- كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ ... صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ
- ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ ... صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق
البحتري
________________________________________
- أردتَ رفيقاً كي ينالكَ رفقُهُ ... فدعهُ إِذا لم تأتِ منه المرافقُ
المعري
________________________________________
- فلا تتكلفنَّ إِلى وَصْلاً ... تلاقي من أذاهُ ماتلاقي
- أرى عبدَ الصديقِ فإِن تحلَّىْ ... بظلمٍ فارجُ عِتْقي أو إِباقيْ
- فلولا البعدُ ماطُلِبَ التداني ... ولولا البينُ ماعشقَ التلاقيْ
- وخسرانُ المودةِ في السَّجَيا ... كخُسرانِ التجارةِ في الوراقِ
- فقد يتعاشرُ الأقوامُ حيناً ... بتلفيقِ التصنُّعِ والنفاقِ
- وإِن أحقَّ الناسِ مني بخلةٍ ... عدوُّ عدوي أو صديقُ صديقي
البحتري
________________________________________
- واصحبْ إِذا صادقتَ بالمروةْ ... لاتبتذلْ من كان ذا أخوهْ
- وأعطهِ حقوقَهُ المرجَّوةْ ... وإِن تهاونْتَ تقعْ في هوَّهْ
لا تسخُ بالعِرْضِ لديه يسخر
________________________________________
- وإِن تُصِبْ يوماً أخاكَ نكبةْ ... فواسهِ أو لارجعت سبهْ
- وإِن تكنْ وخيمةَ المغبةْ ... أجملْ وقاربْ فيه فهو أشبهْ
أعْرهُ تتدبيركَ فيما يمتري
________________________________________
- وإِن علمتَ أن خِلاً قعدا ... مع العَدُوِّ فهو سَهْمٌ سُدَّدا
- إِن كانَ موثوقاً به مُؤَكَّدا ... وإِن يكنْ ذا ظِنَّةٍ فاخشَ العِدا
ولا تعاتِبْه ولا تنكرِ
________________________________________
- خالطْ إِذا خالَطْتَ خيراً منكما ... فإِنه بالفّضْلِ يُغْني عنكما
- في الدينِ والمالِ وفيما يُحْكى ... ولا تخالطْ ناقصاً فتنكى
هل مَصْعَدٌ في المجدِ كالمنحدر
________________________________________
- لاتتخذْ لخلةٍ صَديقا ... إِلا إِذا حققته تحقيقا
- فإِن يكن وفاقُهُ توفيقا ... صِلْهُ وإِلا فاسْدُدِ الطريقا
فالطعُ بعد الوصلِ إِحدى الكبرِ
________________________________________
- ولاتصاحبْ قبل أن تُجَرِّبا ... فإِن كرهْتَ من صديقٍ مذْهبا
- فاصفحْ أو اعْتَبْه عسى أن يعتبا ... والطفْ به في العَتْبِ كي لا يَغْضبا
واصبرْ على مذهبِه المستوعِرِ
________________________________________
- واخترْهُ إِن كانَ أخاً في اللّهِ ... حراً سوى الحَريصِ والمباهي
- أو من بَني الدنيا فغَيرُ واهي ... ولا جَهولاً أو كَذوباً داهي
فالجهلُ والكذبُ أصولُ الضررِ
________________________________________
- وإِن رأيتَ مُقْبلاً بودِّه ... إِليكَ فاستحليْتَ صفوَ وردهِ
- ولم تردْ إِدبارَه في قصدِهِ ... فأعطِه الإِقبالَ دونَ حدهِ
فالنفسُ إِن يخضعْ لها تستهترِ
________________________________________
- وابذلْ لإِخوانكَ مالاً ودماً ... ومن عَرَفْتتَ العونَ والتكرما
- وللرعاعِ البشرَ والترحما ... وللعدوِّ العَدْلَ والتحلما
هذا لهم طراً إِذا لم يحظرِ
________________________________________
- فخيرُ ما كسبتَ إِخوانُ الثقةْ ... أنسٌ وعونٌ في الأمورِ الموبقهْ
- فاجعلهمُ أهل الخَفَايا والمِقَةْ ... واحسبْ قبولَهم بذاكَ صَدَقةْ
واجعلهُ مَئْسِياً كما لم يذكرِ