- وإِن نصحتَ صاحباً فاخْلُ وقلْ ... ولا تبكِّتْهُ على ذَنْبٍ فعلْ
- والخصمَ إِن غلبتهُ لاتستطلْ ... عليه بالسبِّ كفاه ما حصلْ
من مُمْرِضِ الخِزْي وحزنٍ مضمرٍ
محمد الوحيدي
________________________________________
- أخو ثقةٍ يُسَرُّ ببعضِ شأني ... وإِن لم تُدْنِهِ مني قرابهْ
- أحبُّ إِليَّ من ألفي قريبٍ ... تبيتُ صدورُهمْ لي مسترابهْ
شاعر
________________________________________
- عتبتُ على سلمٍ فلما فقدتهْ ... وجرَّبتُ أقواماً بكيتُ على سلمِ
- رجعتُ إِليه تجريبِ غيره ... فكان كبرءٍ بعد طولٍ من السُّقمِ
ابن أبي عراده السعدي
(1/)
________________________________________
- وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملقاً ... فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنذضبُ
- لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ ... حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ
- يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ ... وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
- يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً ... ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
- واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخراً ... إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
علي بن أبي طالب
________________________________________
- والقَ الأحبةَ والإِخوانَ إِن قَطَعوا ... حبلَ الودادِ بحبلٍ منك متصلِ
- فأعجزُ الناسِ حرٌ ضاعَ من يدِه ... صديقُ ودٍ فلم يردُدْهُ بالحِيَلِ
- استصفِ خلكَ واستخلصْه أسهلُ من ... تبديلِ خِلٍ وكيفَ الأمنُ بالبدلِ
- واحملْ ثلاثَ خِصالٍ من مطالبهِ ... واحفظْهُ فيها ودعْ ماشئْتَه وقلِ
- ظلمُ الدلالِ وظلمُ الغيظِ فاعفِها ... وظلمُ هفوتِه واقسطْ ولاتملِ
- وكنْ مع الخَلْقِ ماكانوا لخالقهمْ ... واحذرْ معاشرةَ الأوغادِ والسفلِ
ابن المقري
________________________________________
- وإِن خانَ الصديقُ فلا تَخُنْهُ ... ودمْ بالحفظِ منه وبالذمامِ
- ولا تحملْ على الإِخوانِ ضِغْناً ... وخذْ بالصحِ تنيجُ من الأثامِ
علي بن أبي طالب
________________________________________
- اصحبْ ذوي القدرِ واستعدَّ بهم ... وعدِّ عن كلِّ ساقطٍ سلفهْ
- فصاحبُ المرِ شاهدٌ ثِقةٌ ... يُقضى به غائباً عليه ولهْ
ابن رشيق القيرواني
________________________________________
- إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً ... فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا
- ففي الناسِ أبدالٌ وفي الترك راحةٌ ... وفي القلبِ صبرٌ للحَبيْبِ ولو جَفا
- فما كُلُّ من تَهْواهُ يهواكَ قلبهُ ... ولا كُلُّ من صافيتَهُ لك قد صَفا
الشافعي
________________________________________
- صديقُ المرءِ كالدينارِ طبعاً ... وكيفَ يفارقُ المرءُ الطَّباعا
- تراهُ إِذا أقامَ يقيمُ جاهاً ... وإِن فارقتَهُ أجدى انتفاعا
ابن رشيق القيرواني
________________________________________
- وخِلٍّ كنتُ عينَ الرشدِ منه ... إِذا نظرَتْ ومستمعاً سميعا
- أطافَ بغيِّهِ فعلْتُ عنه ... وقلتُ له : أرى أمراً فَظيعا
عروة بن الورد
________________________________________
- إِني إِذا ما الخليلُ أحدثَ لي ... صَرْماً ومَلَّ الصفاءَ أو قَطَعا
- لا أحتسي ماءهُ على رَنقٍ ... ولا يراني لبينِهِ جزِعَا
- أهجرُهُ ثم ينقضي غ ... بَّرُ ( غبرُ ) الهجرانِ عنا ولم أَقُلْ قذعا
- احذرْ وصالَ الئيمِ إِنَّ له ... عَضْها إِذا حَبْلُ وصلِهِ انقطعا
- ( غبر الهجران : بقايا ) ( القذع : الفحش ) ( العضه : الإِفك )
المتتوكل الليثي
________________________________________
- وإِذا جفاني صاحبٌ ... لم أَسْتَجزْ ما عشْتُ قَطْعَهْ
- وتركتُهُ مثلَ القبو ... رِ ( القبورِ ) أزورُها في كلُ جمعهْ
جحظة أحمد بن برمكك
________________________________________
- طولَ التعاشرِ بين الناس مملولُ ... وما لابنِ آدمَ إِن فتشتَ معقولُ
أبو العتاهية
________________________________________
- وكم صاحبٍ لي كنتُ أكرهُ فقدَه ... تسلَّمه مني الفناءُ المعجَّلُ
- أبدَّلُ بالإِخوانِ ما إِن مللتُهُمْ ... وبالرغمِ مني أنني أتبدَّلُ
الشريف المرتضى
________________________________________
- وكنتُ إِذا ما صاحبٌ رام ظنَّتيْ ... وبدَّل سوءاً بالذي كنتُ أفعلُ
- قَلّبْتُ له ظهرَ المجنِّ فلم أدمْ ... على ذاكَ إِلا ريثما أتحَّولُ
خعن بن أوس
________________________________________
- إِذا ما شِئْتَ أن تسلى خليلاً ... فأكثرْ دونَهُ عدَدَ الليالي
- فما سلَّى خليلَكَ مثلُ نأيٍ ... ولا بَّلى جديدَكَ كابتذالِ
شاعر
________________________________________
- إِذا ما خليلٌ لم يَصِلْكَ فلا تقمْ ... بتَلعتهِ واعمدْ لآخرَ واصلِ
كعب بن زهير
________________________________________
- حسبُ الخليلين نأيُ الأرضِ بينهما ... هذا عليها وهذا تحتَها بالي
النابغة الذبياني
________________________________________
- إِذا الصديقُ اعتلت مودتهُ ... صحْبتُه آسيا من العَتْبِ
- فإِن تمادى كويتُ قرحتَهُ ... بالهجرِ والكيُّ آخرُ الطبِّ
الصاحب شرف الدين الأنصاري
________________________________________
- لو أني في عدادِ الرملِ صحبي ... لأودعتُ الثرى وتركتُ وحدي
المعري
________________________________________
- واحذرْ معاشَرةَ الدنيءِ فإِنها ... تُعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ
عبد القدوس
________________________________________
- والناسُ منهم إِن طلبْ ... تَ ( طلبت ) ودادَهم برٌ وفاجرْ
- فاربأْ بنفسِكَ أن يغير ... كَ ( يغيرك ) منهمُ زيفُ المظاهرْ
- كم طاهرٍ في ثوبِه ... هو ليس في خُلُقٍ بطاهرْ
- يبديْ إِليكَ مودةً ... والحِقدُ تُخْفيه السرائرْ
- وعليكَ يثني حاضراً ... ويلوكُ ذمَّكَ غيرَ حاضرْ
- أواهُ من غدرِ الصديقِ ... وآهِ من موتِ الضمائرْ
- فإِذا ظفرتَ بصاحبٍ ... لكَ في الصداقةِ غير غادرْ
- فاحرصْ على كَنْزِ الوفاءِ ... فإِنه في الناسِ نادرْ
هاشم الرفاعي
________________________________________
- عفاءٌ على هذا الزمانِ فإِنه ... زمانُ عقوقٍ لازمانُ حقوقِ
- فكلُّ رفيقٍ فيه غيرُ مرافقٍ ... وكُلُّ صديقٍ فيه غيرُ صدوقِ
أبو الفتح البستي
________________________________________
- إِذا ودَّكَ الإِنسانُ يوماً لخِلةٍ ... فغيَّرها مرُّ الزمانِ تَنَكَّرا
- وما زالَ فقرُ المرءِ يأتي على الغِنى ... ونسيانُهُ مستدركاَ ما تذكرا
- وفي الناسِ من أعطى الجميلَ بَديهةً ... وضنَّ بفعلِ الخير لما تَفَكَّرا
- فخفْ قولَ من لاقاكَ من غيرِ سالفٍ ... حميدٍ فأبدى بالنفاقِ تشكرا
- وكم أضمرَ المصحوبُ مكراً بصاحبٍ ... فألقى قضاءَ اللّهِ أدهى وأمكرا
المعري
________________________________________
- وإِذا ما تنكرتْ لي بلادٌ ... أو صديقٌ فإِنني بالخيارِ
البحتري
________________________________________
- من يصحبِ الناسَ مَطْوياً على دَخَلٍ ... لا يَصْحَبُوه فخَلُّوا كُلَّ تدخيلِ
- وجانِبُوا المزحَ إِن الجِدَّ يتبعهُ ... وربَّ مًوْجَعةٍ في إِثر تقبيلِ
ابن رشيق القيرواني
________________________________________
- إِن الخليلَ الذي تنضُو مودتُهُ ... نضو الخضابِ لمقوقٌ بتصريمِ
- وحقَّ لما لا يبهجُ النفسَ قربُهُ ... على وصلهِ أن يبهجَ النفسَ صرمُه
عبد الرحمن المرتضى
________________________________________
- وكلُّ قرينةٍ قرنتْ بأخرى ... وإِن ضنَّتْ بها سيفرقانِ
- وكلُّ أخٍ مفارقُه أخوهُ ... لعمرُ أبيكَ إِلا الفرقدانِ
حضرمي بن عامر أو لبيد
________________________________________
- وقد يخلفُ الإِنسانُ ظُنَّ عشيرهِ ... وإِن راقَ منه منظرٌ ورواءُ
- يموتُ المرءُ ليس له صفيٌ ... وقبلَ اليومِ عزَّ الأصفياءُ
المعري
________________________________________
- لا تُلْفَيَنَّ مقارناً ... من لا يزينُ من الصحابِ
- فالثوبُ ينفذُ صبغهُ ... فيما يليهِ من الثيابِ
ابن وكيع التنيسي
________________________________________
- فاهجرْ صديقَكَ إِن خِفْتَ الفسادَ به ... إِن الهجاءَ لمبوءٌ بتشبيبِ
- والكفُّ تُقطعُ إِن خِيفَ الهلاكُ بها ... على الذراعِ بتقديرٍ وتسبيبِ
المعري
________________________________________
- كلابُ الناسِ إِن فكرْتَ فيهم ... أضرُّ عليكَ من كلبِ الكلابِ
- لأن الكلبَ لا يؤذي صديقاً ... وإِن صديقَ هذا في عَذابِ
- ويأتي حينَ يأتيْ في ثيابٍ ... وقد حُزمت على رجلٍ مصابِ
- فأَخْزى اللّهُ أثواباً عليه ... وأخزى اللّهُ ما تحتَ الثيابِ
أعرابي