- وتطربُ النفسُ إِلى الأشعارِ ... والنثرِ إِن جاءا على المختارِ
- وَجَلَّيَا في ذلكَ المضمارِ ... وهكذا تطربُ للأسحارِ
وما حلا من معجباتِ السِّرِ
________________________________________
- والأصلُ في الشعرِ تمامُ المعنى ... وأن يكونَ اللفظُ غيرَ الأدنى
- ولاغريباً وتجديدُ الوَزْنا ... وأن يزيدَ فيه البديعُ حُسْنا
بشَرْطِه يأتي كنظمِ الدررِ
________________________________________
- والأصلُ في النثر المعاني الناصِعَةْ ... تسكنُ ألفاظاً فِصاحاً رائعةْ
- مسجوعةً والوزْنُ عندي رابعةْ ... فإِن تكنْ بديعةً مطاوعةْ
كانتْ كسجعِ الطيرِ فوقَ الشجرِ
________________________________________
- والسِّرُّ في الصناعتين النسبهْ ... لتطربَ النفسُ لتلكَ الرُتبهْ
- من جهةِ السمعِ إِذا أحبهْ ... ونسبةُ الأنغامِ لأَشْبَهْ
فأتِ بها صفواً بغيرِ كدرِ
محمد الوحيدي
________________________________________
- الشعراءُ فاعلمنَّ أربعةْ
- فشاعرٌ يجري ولا يُجرى معهْ
- وشاعرٌ ينشدُ وسطَ المعمهْ
- وشاعرٌ من حَقِّه أن تَسْمَعَهْ
- وشاعرٌ من حَقِّهِ أن تَصْفَعَهْ
البحتري
________________________________________
- إذا انقادَ الكلامُ فُقدْهُ عَفْواً ... إِلى ما تشتهيهِ من المعاني
- ولا تكرهْ بيانَكَ إِن تَأَبَّى ... فلا إِكراهَ في دينِ البيانِ
أبو الفتح البستي
________________________________________
- شعراءَ العصرِ : أعلامَ الحِجَىْ ... قطبَ الإِشعاعِ في الشرقِ السعيدْ
- إِنما الشعرُ انطلاقٌ للذرى ... واندفاقٌ نحوَ أغوارٍ وبيدْ
- ما أفادَ النماسَ إِلا راجعاً ... من أعاليهِ إِلى سطحِ الوجودْ
- بفمٍ يحسنُ تطريبَ النُّهَى ... ويدٍ تحسنُ تطييبَ الكبودْ
- ذاكَ فنٌ أزليٌّ ما استحى ... بقديمٍ أو تبرَّا من جَديدْ
- إِنه البحرُ الذي أمواجُهُ ... تتالى حرةً ضِمْنَ الحدودْ
- قل لمن يأنفُ من تقليدِهِ ... أمن التجديدِ تقليدُ القرودْ ؟
جورج صيدح
________________________________________
- ياربَّ معنى بعيدِ الشأنِ تسلكُهُ ... في سلكِ لفظٍ قريبِ الفهمِ مختصرِ
- لفظٌ يكونُ لعقدِ القولِ واسطةً ... ما بينَ منزلةِ الإِسهابِ والحصرِ
التهامي
________________________________________
- والنظمُ بحرٌ والخواطرُ معبرٌ ... من أن يكون مُطيعُهُ في فكه
- وما الشعرُ إِلا السيفُ ينبو وَحُّهُ ... حسام ويمضي وهو ليس بذي حَدِّ
- ولو كان بالإِحسانِ يُرزقُ شاعرُ ... لأجدى الذي يُكدي وأَكَدى الذي يُجْدي
عبيد اللّه بن طاهر
________________________________________
- لم يخلُ من نُوَبِ الزمانِ أديبُ ... كلا فشأنُ النائباتِ عجيبُ
- وغضارةُ الأيامِ أن يُرى ... فيها لأبناءِ الذاءِ نصيبُ
- وكذاكَ من صجبَ الليالي طالباً ... جَداً وفهماً فاتَه المطلوبُ
يحيى الأندلسي
________________________________________
- قالوا : هجْرتَ الشعر قلت ضرورةٌ ... بابُ الدواعي والبواعثِ مغلقُ
- خلتِ الديارُ فلا كريمٌ يُرتَجَى ... منه النوالُ ولا مليحٌ يعشقُ
- ومن العجائبِ أنه لا يُشترى ... ويُخانُ فيه مع الكسادِ ويسرَقُ
إِبراهيم الغزي
________________________________________
- آن ياشعرُ أن نَفُكَّ قيُوداً ... قيدتنا بها دعاةُ المُحالِ
- فارفَعوا هذه الكمائمَ عنا ... ودَعُونا نشمُّ ريحَ الشمالِ
حافظ إِبراهيم
________________________________________
- الشعرُ عاطفةٌ تقتاد عاطفةً ... وفكرةٌ تتتجلَّى بين أفكارِ
- الشعرُ إِن لامسَ الأرواحَ ألهبَها ... كما تَقابلَ تيارٌ بتيارِ
- الشعرُ مصباحُ أقوامٍ إِذا التمسوا ... نورَ الحياةِ وزند الأمة الواري
- الشعرُ أنشودةُ الفنانِ يرسلُها ... إِلى القلوبِ فتَحْيا بعدَ إِقفارِ
- إِذا تخطَّرَ في الأفواهِ تنشدُهُ ... عضَّ الجفونَ حياءً كُلُّ خطارِ
- فقلْ لمن راحَ للأهرامِ يرفعُها ... الخلدُ في الشعرِ لا في رَصْفِ أحجارِ
علي الجارم
________________________________________
- يا من يلومُ ابن الترابِ لشغلهِ ... بالفلسِ عن شعرٍ وعن شُعَّارِ
- أرأيتَ في المرعى حمارً عاقِلاً ... يلهو عن الأعشابِ بالأزهارِ ؟
- أرسلِ الشعرَ مثلما يرسلُ العيدُ ... صَبَيا القُرى بسيطاً جميلاً
- لا كما نضرَّ اليهوديُّ دراً ... بل كما نَمْنَمَ الربيعُ الحُقولا
القروي
________________________________________
- ما الشعرُ إِلا شعورُ المرءِ يرسلُهُ ... عفَو البديهةِ عن صدقٍ وإِمانِ
محمد الفراتي
________________________________________
- ليس البلاغةُ معنىً ... فيه الكلامُ يطولُ
- بل صوغُ معنىً كثيرٍ ... يَحْويه لفظٌ قليلُ
- فالفضلُ في حُسْنِ لفظٍ ... يَقِلُّ فيه الفضولُ
- يظنهُ الناسُ سهلاً ... وما إِليهِ سبيلُ
- والعيُّ معنىً قصيرٌ ... يَحْوِيْهِ لفظٌ طويلُ
صفي الدين الحلي
________________________________________