- يعرفُ السيفُ بالضريبةِ يلقا ... ها ( يلقاها ) وينبي عنِ الصديقِ امتحانُه
- أما العداةُ فقد أَرَوْكَ نفوسَهمْ ... فاقصدْ بسوءِ ظنونِك الإِخوانا
- وأخفُّ عن كتف الصديقِ نزاهةً ... من قبل أن يتلَّونَ الألوانا
البحتري
________________________________________
- واتركْ مصاحبةَ اللئامِ ودَعْهمُ ... تركَ المخوفةِ بالردى عَدْواها
طريح الثقفي
________________________________________
- كثرَ الأولى انْتَحَلوا الصداقةَ للفتى ... حتى ألمتْ بالفتى الأرزاءُ
- وإِذا الليالي غيرتْ سعدَ امرئٍ ... يَخْفَى الصديقُ وتظهرُ الأعداءُ
جميل الزهاوي
________________________________________
- واخبرْ ولا تصحبْ من ال ... إِخوانِ ( الإخوان ) إِلا من خَبرتا
- فأخوكَ من هو في يمينِكَ ... إِن قصدْتَ وإِن قُصدتا
- ويسرُّهُ دَبَّ مكرو ... هٌ ( مكروه ) إِليه إِذا سَلِمْتا
- وهو المصابُ إِذا تعدَّ ... تهُ ( تعدته ) الخطوبُ إِذا أصبتا
الشريف المرتضى
________________________________________
- ليس الذي يُبكى على وصله ... مثل الذي يُبكى على صَدِّه
- قالوا فلانٌ جَيِّدلٌ لصديقه ... لا يكذبوا مافي البريةِ جيدُ
- فأميرهمْ نالَ الإِمارةَ بالخَنا ... وتقيهمْ بصلاتِه متصيِّدُ
- كنْ من تشاءُ مُهجَّناً أو خالصاً ... وإِذا رزقتَ غنىً فأنتَ السيدُ
- واصمتْ فما كثرَ الكلامُ من امرئٍ ... إِلا وظُن بأنه متزيدُ
المعري
________________________________________
- لكمْ داخلٍ بين الخَصيمينِ مصلحٍ ... كما انْغَلَّ بين الجفنِ والجفنِ مردُ
ابن الرومي
________________________________________
- إِذا اجتمعَ اثنانِ في منزلٍ ... على خِرْبةٍ فُضِحا للأبدْ
- وفي وحدةِ المرءِ سترٌ له ... فكنْ مثلَ سيفِكَ حلف الرُّبَدْ
المعري
________________________________________
- وقد يصيبُ المرءُ من دونهُ ... كما اصطحبتْ مُقْلتا الأعورِ
- والخِلُّ كالماءِ بيدي لي ضمائرَهُ ... مع الصفاءِ ويُخْفيها مع الكدرِ
- فلا يغرنْكَ بِشْرٌ من سواه بدا ... ولو أنارَ فكم نَوْرٍ بلا ثمرِ
الأعز بن قلاقس
________________________________________
- ومن صحبَ الأيامَ عاتبَ صاحباً ... وصاحبَ عذالاً وأدَّبَه الدهرُ
شاعر
________________________________________
- صديقُكَ حين تستغني كثيرٌ ... ومالَكَ عند فقرِكَ من صديقِ
- فلا تغضبْ على أحدٍ إِذا ما ... طوى عنكَ الزيارةُ عندَ ضيقِ
الأصمعي
________________________________________
- فربما ضرَّ خِلٌ نافعٌ أبداً ... كالريقِ يحدثُ منه عارضُ الشرقِ
المعري
________________________________________
- ولا خيرَ في وُدِّ امرئٍ متكارهٍ ... عليكَ ولا في صاحبٍ لاتوافقهْ
- إِذا المرءُ لم يبذُلْ من الودِّ مثلما ... بذلتُ له فاعلمْ بأني مفارقُهْ
- فإِن شئتَ فاصحبْه فلا خيرَ عنده ... وإِن شئتَ فاجعَلْه صديقاً تماذقهْ
صريع الغواني
________________________________________
- دع الناسَ واصحبْ واخشَ بيداءَ فقرةٍ ... فإِن رضاهم غايةٌ ليس تُدْرَكُ
- إِذا ذكروا المخلوقَ عابوا وأطنبوا ... وإِن ذكروا الخَلاَّقَ حابو وأشركوا
- ضَلَّ امرؤٌ قال : خلي أستعينُ به ... وأي خِلٍ نأى عن وده خللُ
- ومن يكُ ذا خليلٍ غيرِ سيفٍ ... يصادفْ في مودتِه اختلالا
المعري
________________________________________
- إِذا لم أجدْ خِلاً تقياً فوحدتي ... ألذُّ وأشهى من غويٍ أعاشرْ
- وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمنا ... أقرُّ لعيني من جليسٍ أحاذرهْ
الشافعي
________________________________________
- وصاحبُ السوءِ كالداءِ العياء إِذا ... ما ارفضَّ في الجلدِ يجري هاهُنا وهُنا
- يُبْدي ويخبرُ عن عوراتِ صاحبهِ ... وما يرى عندَه من صالحٍ دَفَنا
- إِن يحْيَ ذاكَ فكنْ منه بمعزلةٍ ... أو ماتَ ذاكَ فلا تشهدْ له جَنَنا
المقنع الكندي
________________________________________
- أقلِّبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ ... يميلُ مع النعماءِ حيثُ تميلُ
- إِذا الخلُّ لم يهجرْكَ إِلا ملالة ... فليسَ له إِلا الفراقِ عِقَابُ
- بمن يثقُ الإنسانُ فيما ينوبُه ... ومن أينَ للحرِّ الكريمِ صحابُ
- وقد صارَ هذا الناسُ إِلا أقلهمْ ... ذباباً على أجسادِهن ثيابُ
أبو فراس الحمداني
________________________________________
- أشكو إِلى اللّهِ قوماً عِثْتُ بينَهم ... يرضَونَ من كُلِّ ما يبغون بالدونِ
- لا روقٌ لهم يرضاهُ لي بَصَري ... ولا لهم عبقٌ يرضاهُ عِرْنيني
- من كُلِّ أخرَقَ بالشنعاءِ مصطبغٍ ... وبالذي دنَّسَ الأعراضَ مزنونِ
- أعدوه لا جائزاً منه بناحيةٍ ... والشرُّ كالعُرِّ في الأقوامِ يُعْديني
الشريف المرتضى
________________________________________
- ومن صحبَ الليالي علَّمتْهُ ... خداعَ الإِلفِ والقليلَ المُحالا
المعري
________________________________________
- إِذا لم أجدْ خِلاً من الناس مجملاً ... فمن لي منهُم بالعدِّو المجاملِ
- فما إِن أرى عَدواً أخافُهُ ... عليَّ ويرمي كُلَّ يومٍ مقاتلي
- ومن كلِّ في مِحْنَتي به ... قرعْتُ جَبيني وعَضَضْتُ أناملي
- وفي الخيرِ تلقى قائلاً غيرَ فاعلٍ ... وفي الشرِّ تلقى فاعلاً عيرَ قاتلِ
- منْ لي بمن إِن سِمْتهُ حاجة ؟ ... شمَّرَ فيها فضلَ أذيالِهْ
- فيبذلُ النفسَ ولا يَرْتضي ... في أزماتي بذلَ أموالهْ
- وحاملٍ ثقلي على ظهرِهِ ... كأنهُ من بعضِ أثقالهْ
- لوغدرَ الناسُ بي كلُّهمْ ... ماخَطرَ الغدرُ على بالهْ
- وربما أعرضتُ عنه فلا ... أعدَمُ منه فضلَ إِقبالِهْ
الشريف المرتضى
________________________________________
- إِني اطلعْتُ فلم أجدْ لي صاحباً ... أصحبُهُ في اللّهِ ولا في غيره
- فتركتُ أسفلَهم لكثرةِ شرِّه ... وتركْتُ أعلاهم لقلةِ خَيْره
الشافعي
________________________________________
- تجنبْ صديقَ السوءِ واصرمْ حبالَه ... وإِن لم تجدْ عنه مَحيطاً فدارهِ
- واحببْ حبيبَ الصدق واحذرء مراءَه ... تنلْ منه صفوَ الودِ ما لم تُمارهِ
شاعر
________________________________________
- كم صديقٍ كنتَ منه في عَمىً ... غَرَّني منهُ زماناً منظرُهْ
- كان يلقاني بوجهٍ طلقٍ ... وكلامٍ كاللآلي ينثرهْ
- فإِذا فتشتهُ عن غيبِه ... لم أجدْ ذاكَ لودٍ يضمرهْ
- فدعِ الإِخوانَ إِلا كلِ من ... يضمِرُ الودِّ كما قد يظهرهْ
- فإِذا فزتَ بمن يجمَعُ ذا ... فاجعَلْنهْ لكَ ذخراً تذخرهْ
محمد بن إِبراهيم البصري
________________________________________
- وقال كلُّ خليلٍ كنتَ آملُه ... لا ألهينكَ إِني عنكَ مشغولُ
كعب بن زهير
________________________________________
- ولا تكُ في حُبِّ الأخلاءِ مفرطاً ... فإِن أنتَ أبغضتَ البغيضَ فأجملِ
- فإِنكَ لاتدري متى أنت مبغضٌ ... حبيبَكَ أو تهوى البغيضَ فأعقلِ
حميد بن عياش
________________________________________
- نعارفُ أرواحُ الرجال إِذا التقَوا ... فمنهمْ عدوٌ يُتقى وخَليلُ
- كذاك أمورُ الناسِ والناسُ منهم ... خفيفٌ إِذا صاحبتَهُ وثقيلُ
محمد بن اسحق الواسطي
________________________________________
- ألا إِنما الإِخوانُ عند الحقائقِ ... ولا خيرَ في وُدِّ الصديقِ المماذقِ
- لعمرْكَ ما شيءٌ من العيشِ كلِه ... أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
- وكْلُّ صديقٍ ليس في اللّهِ ودُّه ... فإِني به في ودِّه غيلرُ واثقِ
- أحب أخي في اللّه ماصح دينُهُ ... وأفرشُهُ ما يشتهي من خلائقِ
- وأرغبُ عما فيه ذلٌ وريبةٌ ... وأعلم أن اللّه ماعشتُ رزاقي
- صيفي من الإِخوانِ كل موافقٍ ... صبورٍ على مانابَ عند الحقائقِ
أبو العتاهية
________________________________________
- وكم من صديقٍ وُدُّهُ بلسانهِ ... خؤونٍ بظهرِ الغيبِ لا يتندمُ
- يضاحكُني كُرهاً لكيما أودهُ ... وتتبعني منه إِذا غبْتُ أسهمُ
المنتصر الأنصاري
________________________________________
- لا يعجبنَّك صاحبٌ ... حتى تبيَّنَ ما طباعُهْ
- ماذا يضَنُّ به علي ... كَ ( عليك ) وما يجودُ به اتِّساعه
- أو ما الذي يقوىْ علي ... ه ( عليه ) وما يَضيقُ به ذِراعُهْ
- وإِذا الزمانُ رمى صفا ... تكَ ( صفاتك ) بالحوادثِ ما دفاعُهْ ؟
- فهناكَ تعرفُ ما ارتفا ... عُ ( ارتفاع ) هوى أخيكَ وما اتضاعُهْ
عبيد اللّه بن قيس الرقيات ورويت للأصمعي
________________________________________
- تركُ التعاهدِ للصدي ... قِ ( للصديق ) يكونُ داعيةَ القطيعةْ
- كنْ ما اسطعْتَ من الأنامِ بِمَعْزِلٍ ... إِن الكثيرَ من الورى لا يصحبُ
- واجعل جليسَكَ سيداً تحظى به ... حَبْرٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدبُ
- واحذرْ من المظلومِ سهماً صائباً ... واعلمْ بأن دعاءَه لا يُحْجَبُ
علي بن أبي طالب
________________________________________
- الناسُ أشكالٌ فمن يك راشداً ... يصحبْ رشيداً فالغَوِيُّ أخو الغوي
- فابذلْ لودكَ صفوَ ودككَ وانحرفْ ... عن كلِّ من ينحازُ عنكَ وينزوي
- وإِذا التوى أمرٌ عليكَ فخلَّه ... واعمدْ لآخر مسمحٍ لا يلتويّ
ابو الفتح البستي